اليمن:القبائل تسيطر على بلحاف والحوثيون يفرضون محافظاً لشبوة

13 ابريل 2015
شبوة تحت سيطرة القبائل (Getty)
+ الخط -
تمكنت قبائل محافظة شبوة من السيطرة على ميناء ومنطقة بلحاف النفطية، التي تنتج وتصدر الغاز المسال بإشراف شركة "توتال" الفرنسية.

وقالت مصادر قبلية في محافظة شبوة، لـ"العربي الجديد"، إن "منطقة بلحاف بالكامل سقطت في أيدي القبائل، بعد هروب بقية الجنود من اللواء 27 ميكا، المكلفين بحراسة منطقة وميناء بلحاف".

من جهة أخرى، أصدرت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، قراراً بتعيين العميد، علي محمد عبدالله طمبالة، محافظاً لمحافظة شبوة، وإقالة المحافظ الحالي، أحمد علي الحاج.

وطمبالة من أبناء شبوة، ويسعى الحوثيون، حسب مصادر قبلية، إلى خلق صراع بين أبناء شبوة من خلال هذا التعيين، إذ لا توجد للمحافظ الجديد شعبية في المدينة، لا سيما أن القبائل تتهمه بتسهيل سيطرة الحوثيين على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.

المصادر القبلية قالت، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الحركة من الحوثيين لا يمكن أن تنطلي على أبناء شبوة، من قبائل ومكونات وأطراف سياسية واجتماعية وثقافية، كما أنها قرارات لا يمكن أن تجد لها مكاناً، أو حتى مكتباً يمكن أن يجلس عليه مَن تم تكليفه"، مؤكدين أن "شبوة تخضع لسيطرة شبه كاملة للقبائل، وأن الحوثيين محاصرون داخل عتق، والمحافظ ما زال أحمد علي الحاج، وشبوة تدعم الرئيس، عبدربه منصور هادي، وعاصفة الحزم، وترفض الانقلاب الحوثي وكل عملائه".

اقرأ أيضاً:العميد العسيري: مليشيات عدن باتت معزولة

وبغضّ النظر عن إمكانية تنفيذ هذا القرار من عدمه، إلا أنه أول إجراء للحوثيين في المحافظات الجنوبية.

في المقابل، شنت القبائل مدعومة بطيران التحالف هجوماً على الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وفرضت القبائل حصاراً على الحوثيين داخل المدينة.

وتعرضت مواقع الحوثيين لقصف عنيف بشكل متواصل، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، وشاركت طائرات "الأباتشي" في المعارك ضد الحوثيين، الذين لم يتمكنوا من نقل جثث قتلاهم وجرحاهم من أماكن المواجهات حسب مصادر محلية.
 
وفي عدن، ما زال الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في عدد من مناطقها، لا سيما الأحياء السكنية المجاورة لمطار عدن الدولي، في مدينة خور مكسر، وعلى حي السعادة، وسط دعوات من مساجد عدن للحوثيين بتسليم أنفسهم مقابل إعطائهم الأمان.
 
كما فشل الحوثيون في اقتحام مدينة التواهي والقلوعة، وسط اتهامهم من قبل الأهالي بارتكاب مجازر في مدينة كريتر،

فيما لا تزال الاشتباكات على أشدها في العند وبله في لحج، بين ما بات يسمى "المقاومة الشعبية الجنوبية"، وبين الحوثيين وقوات المخلوع، صالح.

وفجّر مسلحٌ دراجة نارية في تجمع للحوثيين في منطقة الحسيني، بمدخل مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، مساء اليوم الإثنين.

وتبقى جبهة الضالع الأكثر اشتعالاً بين المقاومة الجنوبية من جهة، وبين الحوثيين وقوات المخلوع، صالح، من جهة ثانية، إذ سقط أكثر من 40 قتيلاً من الحوثيين في معارك عنيفة مع المقاومة، خلال 24 ساعة الماضية. 

وتجري حرب شوارع وكرّ وفرّ، وسط استمرار القصف العنيف والعشوائي من الحوثيين، على أحياء مدينة الضالع والقرى المجاورة لها، فيما فشلت حتى اللحظة قوات التحالف في الحدّ من نيران اللواء33، حسب ما أكد مصدر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن "القصف  ما زال مستمراً من قبل اللواء33 والمعسكرات التابعة له، والتي يسيطر عليها الحوثيون وصالح"، ومؤكداً "مقتل ثلاثة أطفال في قرية الحود وإصابة آخرين خلال قصف الحوثيين مساء اليوم، الإثنين، على القرية المجاورة لمدينة الضالع".

اقرأ أيضاً:القوات الموالية لهادي بتعز: نستعد لحماية مؤسسات الدولة