توقعات إيرانية بتوقيع اتفاق نووي وانتقادات لمتشدّدي الداخل

توقعات إيرانية بتوقيع اتفاق نووي وانتقادات لمتشدّدي الداخل

03 مارس 2015
محاولات للتوصل إلى تفاق مبدئي (فرانس برس)
+ الخط -

تستمر المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري، لليوم الثاني على التوالي في مونترو السويسرية، حيث يحاول الطرفان التركيز على ما تبقّى من ملفات عالقة في برنامج إيران النووي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق مبدئي أواخر مارس/آذار الجاري، وتوقيع اتفاق نهائي مطلع يوليو/تموز المقبل، وهي المهلة المحدّدة بموجب اتفاق جنيف.

وردّ ظريف على تصريحات كيري التي قال فيها إنه على إيران أن تكون مستعدة لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق نووي، وأشار ظريف إلى أن بلاده لن تستسلم للطلبات غير المنطقية التي تطرحها الأطراف المقابلة لإيران، مؤكداً أن إلغاء العقوبات المفروضة على بلاده خطوة تضمن التوصل إلى
اتفاق يحفظ الحقوق النووية الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن ظريف قوله إن كلام كيري يثبت أن سياسة التهديد والحظر لم تنفع مع إيران، معتبراً أن كلام كيري موجه إلى الداخل الأميركي وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لطمأنة منتقدي المحادثات النووية الإيرانية.

وفي الداخل الإيراني، يترقب الجميع ما ستسفر عنه المحادثات النووية الثنائية مع الطرف الأميركي، وفي الوقت الذي ينتقد فيه بعض المتشددين من المحافظين سياسات الوفد المفاوض، ردّ رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، على هؤلاء، موضحاً أنه يتوقّع التوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب قريباً، مشيراً إلى أن مساندة الإيرانيين للوفد المفاوض باتت ضرورية.

ونقلت "إرنا" عن رفسنجاني قوله إن أولوية الحكومة الحالية هي حلحلة مشكلات إيران الخارجية، والوفد المفاوض الذي يحظى بدعم المرشد الأعلى، علي خامنئي، يسير في المفاوضات ضمن إطار متفق عليه مع المرشد، ويتعرّض لانتقادات حادة جداً من قبل بعضهم.

واعتبر أن تصريحات هذه الأطراف القلقة تتناغم وتصريحات نتنياهو المتطرّف إزاء إيران، مضيفاً أن نتنياهو يقول من أميركا إنه سيكشف عن تفاصيل خفية يهدّد بها الرئيس باراك أوباما، وفي الداخل الإيراني يهدد بعضهم بالكشف عن تفاصيل معيّنة في المحادثات النووية أيضاً.

ودعا رفسنجاني هذه الأطراف إلى تبنّي خطاب منطقي، موضحاً أن الاختلاف السياسي طبيعي في كل مكان، ولكن على الانتقاد أن يكون بنّاءً ويهدف إلى إصلاح الأمور لا إلى تبديد جهود الطرف الآخر، لافتاً إلى أن مجلس الشورى الإسلامي أصبح منبراً مفتوحاً لهؤلاء المنتقدين الذين يوجهون الاتهامات إلى سياسة الوفد المفاوض ويستمع إليهم ملايين الإيرانيين.

اقرأ أيضاً: ظريف يلتقي كيري بمنترو.. ومفاوضات هذا الشهر "حاسمة"

المساهمون