داريا السورية: 23 قتيلاً و820 برميلاً متفجراً الشهر الفائت

09 ديسمبر 2015
الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً في سورية (Getty)
+ الخط -
شهدت مدينة داريا في ريف دمشق، خلال الشهر الماضي، سقوط 23 قتيلاً، وقصفاً جوياً بـ820 برميلاً متفجراً، إضافة إلى عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، فيما لا يزال 12 ألف مدني يعانون من الحصار، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.

وأفاد "المجلس المحلي في مدينة داريا"، اليوم الأربعاء، بأن "شهر نوفمبر/تشرين ثاني الفائت، صادف الذكرى السنوية الثالثة، لفرض القوات النظامية الحصار على المدينة، في وقت يعتبر الشهر الأصعب خلال العام الجاري، حيث فقدت المدينة 23 شخصاً، فضلاً عن الدمار الذي ألحقته البراميل المتفجرة التي وصل عددها إلى 820 برميلاً".

وبيّن المجلس، في بيان، أن "القوات النظامية عاودت مع بداية شهر تشرين الثاني الفائت تكثيف محاولات اقتحامها للمدينة بعد فترة هدوء نسبية، أعقبت معركة لهيب داريا في شهر أغسطس/آب الماضي، والتي استعادت فيها الفصائل المسلحة المعارضة في المدينة قطاعات مهمة في شمال المدينة".

ولفت إلى أنّه "في الثالث من الشهر الماضي، هاجمت قوات النظام المدينة من محاور عدّة على الجبهتين الغربية والشرقية، وحشدت أعداداً كبيرة من جنودها ومدرعاتها وآلياتها، لكن مقاتلي الفصائل تصدّوا لجميع الهجمات على الرغم من شراستها".

وبحسب بيان المجلس، فقد صعّد النظام من قصف البراميل على المدينة حيث وصل عدد البراميل خلال الشهر الفائت وحده إلى 820 برميلاً متفجراً، ليتجاوز إجمالي عدد البراميل الملقاة على دارياً حتى الآن 3500 برميل، توزعت بين الأحياء السكنية وجبهات القتال، وأسفرت عن مقتل شقيقتين مع طفلة إحداهما".

من جهةٍ ثانية، قال الناشط الإعلامي محمد الشامي، من ريف دمشق، لـ"العربي الجديد" إن "الأوضاع الانسانية تزداد سوءاً بشكل يومي، مع استمرار الحصار لما يزيد عن نحو 12 ألف مدني، جراء النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، في وقت تزداد فيه برودة الطقس وارتفاع الأسعار، ويستمر انقطاع جميع الخدمات الأساسية في المدينة".

ولفت الشامي إلى أنه "في ما سبق كان المدنيون يعتمدون على تأمين جزء من حاجياتهم من بلدة المعضمية المجاورة لها، حيث كانت في هدنة مع النظام إلا أنه منذ أشهر أُعيد حصار البلدة وقصفها، ما تسبب بنقص توفر المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها".

اقرأ أيضاً: ستالينغراد سورية... عام ثالث على حصار داريا

المساهمون