162 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار مع غزة

162 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار مع غزة

27 ديسمبر 2014
المنظمة وثقت 8 حوادث لعمليات تجريف وتوغل (فرانس برس)
+ الخط -

وثّقت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية، انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 26 آب/أغسطس الماضي برعاية مصرية، عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر 51 يوماً.

وأشارت المنظمة الدولية، إلى أنّها وثقت في الفترة الممتدة من 26 أغسطس 2014 حتى 26 كانون الأول/ديسمبر من ذات العام، 162 حادثة انتهاك إسرائيلي للتهدئة، وكان معظمها بحق الصيادين الفلسطينيين.

ومن هذه الانتهاكات، سُجل (108) بحق الصيادين الفلسطينيين، كان منها 53 حادثة إطلاق نار على الصيادين وقواربهم، أدت إلى إصابة 11 صياداً، و9 حوادث مطاردة للقوارب، أدت إلى اعتقال 31 صياداً في عرض البحر، و16 حادثة احتجاز ومصادرة لقوارب الصيادين. كذلك بلغ عدد حوادث إغراق وتدمير وإحراق القوارب 12 حادثة.

ووثقت المنظمة 8 حوادث لعمليات تجريف وتوغل للآليات العسكرية الإسرائيلية، في أراضي المواطنين، تركّزت معظمها شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إضافة إلى توثيقها 29  حادثة إطلاق نار على المزارعين والأراضي الزراعية، خصوصاً في شمال القطاع، أدت لإصابة مُزارِعَين بجروح.

إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على المواطنين، على حدود القطاع ما أدى لإصابة 7 مواطنين، ووثقت 5 حوادث إطلاق نار على صيادي الطيور، شمالي قطاع غزة، أدت لإصابة صياد واحد بجروح متوسطة، وحادثتي قتل على الحدود الشرقية للقطاع.

ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية، إلى ارتفاعٍ ملحوظ في حالات الاعتداء على صيادي القطاع، مستنكرةً في الوقت ذاته الاعتداء غير المبرر عليهم، وهو ما يُعرّض حياتهم للخطر، ويهدّد سلامتهم وسلامة زوارقهم ومعداتهم، والتي في ما بدا أنها اعتداءات ممنهجة، تتعمدها السلطات الإسرائيلية لتدمير قطاع الصيد البحري في غزة، وتكبيده خسائر إضافية، إلى جانب تكريس الحصار البحري، وذلك خلافاً لما تم التوافق عليه ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.

وعلى هامش ذلك، دعا مسؤول منطقة الشرق الأوسط في الفدرالية الدولية، جوزيف الصايغ، الأطراف إلى الالتزام باتفاق التهدئة وعدم خرقها تحسباً لتطورات سلبية في المنطقة، مؤكداً أن تلك الخروقات تمثل انتهاكاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وطالب الصايغ في حديث لـ"العربي الجديد"، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال مواد الإعمار، محذراً من خطورة أي تصعيد في القطاع، داعياً في ذات الوقت إلى تدخل دولي لإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقيات الموقع عليها مع الفلسطينيين.

ولفت أيضاً إلى أنّ سياسة تشديد الخناق والحصار على القطاع، بمثابة عقاب جماعي وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

دلالات