وفد إيراني يصل إلى السعودية للتحضير لإعادة فتح السفارة والقنصلية

وصل الوفد الإيراني المعني بمناقشة إعادة فتح السفارة والقنصلية الإيرانيتين إلى السعودية، اليوم الأربعاء، بحسب ما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني.

وأضاف كنعاني، في بيان صحافي، أن هذه الزيارة "خطوة جديدة" في إطار تنفيذ الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الوفد الإيراني لاقى ترحيبا من المسؤولين السعوديين بعد وصوله.

وتابع أن الوفد الإيراني سيتخذ "الإجراءات اللازمة" في إطار فريقي عمل لإعادة فتح السفارة في الرياض والقنصلية والممثلية الإيرانية لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة. 

أخبار

التحديثات الحية

تفاصيل تفاهمات وزيري خارجية السعودية وإيران في بكين

وأكد كنعاني أن بلاده تسعى إلى إعادة فتح ممثلياتها في السعودية قبل موعد الحج هذا العام، لافتا إلى أن الوفد الفني السعودي الذي دخل إيران السبت الماضي سيزور يوم غد مدينة مشهد للتحضير لإعادة فتح القنصلية السعودية هناك.

وكان المدير العام لشؤون الخليج بالخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي قد قال الأحد، لوكالة "إرنا" الحكومية، إنّ الوفد الإيراني سيتوجه إلى السعودية حتى نهاية الأسبوع الجاري، مضيفا أنّه ينقسم إلى فريقين، الأول سيستقر في الرياض للتحضير لإعادة فتح السفارة، والثاني سيستقر في جدة للتمهيد لإعادة فتح القنصلية.

وجاءت زيارة الوفد الفني الإيراني للسعودية فيما كان وفد سعودي قد وصل السبت إلى طهران للتحضير لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية والقنصلية العامة في مدينة مشهد شرقي إيران.

وفي خطوة لافتة قوبلت بانتقادات محافظين إيرانيين، غيّرت السلطات الإيرانية اسم الشارع الذي تقع فيه القنصلية السعودية في مدينة مشهد قبل وصول الوفد السعودي إلى إيران.

وكان الشارع يحمل اسم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية، قبل أن تتم إزالة هذا الاسم بعد اتفاق استئناف العلاقات السعودية الإيرانية.  

وتأتي هذه الزيارات الفنية المتبادلة تنفيذا للاتفاق الثلاثي المشترك بين السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي جرت في بكين الخميس الماضي.

وتوصلت طهران والرياض بواسطة بكين إلى اتفاق في العاشر من الشهر الماضي أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي.

والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي، وأدارها رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وانغ يي، وشارك فيها عن إيران أمين المجلس القومي الإيراني علي شمخاني، وعن السعودية عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان.

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، هاجم محتجون إيرانيون محافظون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد شرقي إيران احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وعدد آخر من الشيعة. بعد ذلك، قررت السعودية قطع علاقاتها مع طهران، وتبعتها في ذلك دول خليجية وعربية أخرى.