وزير خارجية سويسرا: لدى واشنطن النية للمضي بالاتفاق النووي مع إيران

وزير الخارجية السويسري بعد محادثات مع بايدن: لدى واشنطن النية للمضي قدماً في الاتفاق النووي الإيراني

15 يونيو 2021
بايدن في جنيف للقاء بوتين (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستلتزم بشكل أكبر بدعم القناة الإنسانية السويسرية التي تسمح بتوزيع البضائع غير الخاضعة للعقوبات الأميركية في إيران، مؤكداً أنه بحث الملف الإيراني مطولاً في المحادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأنه وجد لدى واشنطن "النية للمضي قدماً في الاتفاق النووي".

وقال إينياسيو كاسيس، في مؤتمر صحافي عقب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف، عشية قمة تجمع الأخير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "هذه الآلية تعمل، لكنها لا تستخدم كفاية"، مضيفًا أن الولايات المتحدة على استعداد لمواصلة دعم هذه الأداة لصالح الشعب الإيراني.

وأصبحت "آلية الدفع لتسليم البضائع الإنسانية لإيران" عملية منذ 27 شباط/فبراير 2020. وقد أقامتها سويسرا بالتعاون الوثيق مع السلطات الأميركية والإيرانية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من البنوك والشركات السويسرية.

ونظام الدفع هذا مخصص للشركات السويسرية الناشطة في قطاعات الأغذية والأدوية والطب، حيث يسمح لها بإرسال مساعدات لإيران الخاضعة لعقوبات أميركية صارمة منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال كاسيس إن النظام "قائم ويعمل، لذلك لا نحتاج إلى اختراعه"، لكن "قلما يتم استخدامه". وأوضح "لماذا يتم استخدامه قليلًا جدًا؟ لأن هناك تحويلات مالية لا تزال تنتظر إذناً من هنا أو هناك"، مشيرًا إلى أن لدى الجانب الأميركي رغبة في تسريع هذا النوع من القرارات للسماح باستخدام هذه القناة الموجودة، بحسب تعبيره.

والتزمت السلطات السويسرية بشكل نشط منذ نهاية 2018 بإنشاء آلية دفع لأغراض إنسانية.

وذكر أنه مع إعادة فرض العقوبات التجارية الأميركية، تزايدت الصعوبات التي واجهها المصدرون السويسريون في تسليم إيران البضائع الإنسانية، رغم أن هذا النوع من التسليم غير مشمول من حيث المبدأ بالعقوبات الأميركية.

والعام الماضي أوضحت أمانة الدولة السويسرية للشؤون المالية الدولية، أنه "لأسباب قانونية تتعلق بهذه العقوبات، لم تكن أي مؤسسة مالية على استعداد لتسديد مدفوعات مرتبطة بإيران(..)  كانت قنوات الدفع القليلة المتبقية باهظة الثمن ومعقدة وغير موثوق بها".
(فرانس برس)

المساهمون