يبدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الجمعة، جولة إقليمية ستكون محطتها الأولى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، بأن أمير عبد اللهيان سيتوجه بعد ظهر اليوم إلى بيروت لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، فضلا عن قادة "فصائل المقاومة".
وأضافت الوكالة أن أمير عبد اللهيان سيزور دولاً أخرى بعد لبنان، من دون تسميتها، لكن تقارير إعلامية أشارت سابقاً إلى أنه سيزور أيضا دمشق والدوحة. وتابعت أن جولة وزير خارجية إيران الإقليمية تأتي بعيد جولة نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وإجراء الأخير مباحثات في السعودية والدوحة ومصر وفلسطين المحتلة.
وأمس نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة" أن أمير عبد اللهيان سيلتقي في دمشق "كبار مسؤوليها"، مشيرة إلى أن "تطورات الساعة والاعتداءات الإسرائيلية على سورية والتصعيد المتواصل في غزة ستشكل محور مباحثات الوزير الإيراني في دمشق".
وكشفت المصادر للصحيفة المذكورة عن أن "جولة الوزير الإيراني ستشمل لبنان وسورية، والتي سيغادرها متوجهاً إلى قطر".
وتأتي الجولة الإقليمية لأمير عبد اللهيان في وقت تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة للوصول إلى اتفاق بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، فضلا عن تصعيد أميركي للهجمات على حلفاء طهران في سورية والعراق واليمن.
وتتواصل المباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، لسد الفجوات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بشأن مقترح اجتماع باريس للتهدئة وتبادل الأسرى.
وبحث وزير الخارجية الأميركي أمس الخميس صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، والوزير في مجلس الحرب بني غانتس، في اجتماعين منفصلين، مجدداً في ختام زيارته إلى تل أبيب "التزام" بلاده بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة الاحتلال.
وكانت حركة حماس قد سلمت ردها على تفاهمات اتفاق باريس بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى الثلاثاء، بعد مشاورات على مستويات الحركة القيادية، وأيضاً بين الحركة وقيادات الفصائل الأخرى في قطاع غزة.