وزير الخارجية الإيراني المؤقت: سياستنا الخارجية ستتواصل بقوة

22 مايو 2024
علي باقري كني خلال المفاوضات النووية في فيينا، 4 أغسطس 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإيرانية المؤقت، علي باقري كني، يؤكد استمرار السياسة الخارجية لإيران بقوة بعد وفاة حسين أمير عبد اللهيان، مشيرًا إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي يحدد أطرها.
- باقري يواجه تحديات كبرى بما في ذلك المفاوضات النووية المتعثرة والتوترات الإقليمية، مع التأكيد على أهمية استمرار تحسين العلاقات الإقليمية، خاصة بعد المصالحة مع السعودية.
- رغم وفاة عبد اللهيان في حادث مروحية، والتأكيدات على أن رحيله لن يؤثر على استمرارية السياسة الخارجية الإيرانية، تظل الظروف الإقليمية والدولية الحساسة تشكل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية الإيرانية.

أكد وزير الخارجية الإيرانية المؤقت علي باقري كني، اليوم الأربعاء، أن السياسة الخارجية لبلاده بعد رحيل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان "ستتواصل بقوة"، مشيرًا إلى أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي هو الذي يرسم أطر السياسة الخارجية وتُطبق في سياسات عملياتية للحكومة ومن خلال استراتيجيات وزارة الخارجية.

وأضاف باقري في حديث مع وكالة "إيسنا" الإيرانية أن هذه السياسة "تعتمد عقلانية استراتيجية"، مشيدا بأمير عبد اللهيان وواصفا إياه بـ"خبير ومتخصص في السياسة الخارجية كان ملما بثوابت وأطر السياسة الخارجية". وتابع أن أمير عبد اللهيان "كان رجل ميدان الدبلوماسية وتجربة العامين والنصف تثبت ذلك".

ويواجه باقري كني، وهو يقود الدبلوماسية الإيرانية بشكل مؤقت قبل انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة، ملفات ضخمة، تعتريها تحديات وصعوبات، منها المفاوضات النووية المتعثرة، والتوترات الإقليمية على خلفية الحرب على غزة، والحفاظ على مسار تحسين إيران علاقاتها الإقليمية منذ اتفاق المصالحة مع السعودية خلال مارس/ آذار 2023.

وكان أمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكد الاثنين، للتلفزيون الإيراني أن رحيل أمير عبد اللهيان "لن يحدث أي خلل في السياسة الخارجية للبلاد". وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين السابق، أن أمير عبد اللهيان "مرّ بفترة صعبة للغاية وعمل جاهدا جدا، حيث حمّلت الحرب على غزّة وعملية الوعد الصادق، السياسة الخارجية ضغط عمل شديداً". وتابع أن وزير الخارجية الإيراني الراحل قاد السياسة الخارجية للبلاد "برحابة صدر وأخلاق جيدة وترك رحيله فراغا".

وتوفي وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأحد الماضي في حادث سقوط مروحية شمال غربي إيران، كان فيها برفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته إلى محافظة أذربيجان الشرقية للقاء نظيره الأذربيجاني إلهام علييف للمشاركة في افتتاح سدّ حدودي.

وكان المحلل الإيراني المقرب من الخارجية، عباس أصلاني قد قال لـ"العربي الجديد" يوم الاثنين، إن غياب إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان يحصل في ظروف حساسة مهمة إقليميا ودوليا، وخاصة في ظل التطورات الإقليمية جراء الحرب على غزة، مشيرا إلى أن فقدان رئيس ووزير خارجيته "مهم وليس بأمر يمكن تجاهله".

لكن عملية اتخاذ القرار في السياسة الخارجية الإيرانية، وفق أصلاني، رغم تأثيرات الرئيس الإيراني ووزير خارجيته الراحلين عليها ستبقى مستمرة بلا تأثر إذ إن الهياكل التي تجري فيها هذه العملية قائمة، مستبعدا أن تشهد السياسات الإيرانية تغييرا برحيل الشخصيتين، "رغم دورهما وتأثيرهما المهمين" في صناعة القرارات المرتبطة بالسياسة الخارجية الإيرانية.

المساهمون