وزراء عرب وغربيون: لا بديل من الطرق البرية لإيصال المساعدات إلى غزة

وزراء عرب وغربيون: لا بديل من الطرق البرية لإيصال المساعدات إلى غزة

14 مارس 2024
أكد البيان ضرورة زيادة تدفق المساعدات عبر كل الطرق الممكنة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزراء من دول عربية وغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، يؤكدون على أهمية الطرق البرية عبر مصر والأردن وإسرائيل لتوصيل المساعدات إلى غزة، مع الترحيب بفتح ميناء أسدود للمساعدات الإنسانية.
- البيان المشترك يشير إلى العمل على إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات لغزة وإمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم هذا الممر، مؤكداً على ضرورة زيادة تدفق المساعدات عبر كل الطرق الممكنة.
- الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن عن بناء ميناء مؤقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما يعاني سكان القطاع من شح في الغذاء والماء والدواء والوقود، وسط حرب مستمرة وحصار إسرائيلي منذ 17 عاماً.

بحث إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة

شدد البيان على ضرورة فتح معابر إضافية لإيصال المساعدات إلى غزة

قال بيان صادر عن وزراء عرب وغربيين، اليوم الخميس، إنه "لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وصدر البيان المشترك عقب لقاء وزاري ضمّ وزراء خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، وقبرص الرومية، كونستانتينوس كومبوس، والإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، وبريطانيا، ديفيد كاميرون، والوزير بالخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، ومفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش، ونشرته الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني.

وفي البيان المشترك بشأن مشاورات وزارية لدفع إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكد الوزراء أنه "لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل لغزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".

وأضاف البيان أن "فتح ميناء أسدود الإسرائيلي أمام المساعدات الإنسانية سيكون موضع ترحيب ومكملاً مهماً للممر البحري الذي يجري العمل على إنشائه"، مشيراً إلى أن "الوزراء سيبحثون إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري لإيصال المساعدات لغزة وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستمراره".

وأكد الوزراء أن "الممر البحري يمكن، وينبغي أن يكون، جزءاً من جهود مستمرة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر كل الطرق الممكنة، بما في ذلك زيادة الطرق البرية ومواصلة عمليات الإنزال الجوي".

وشدد البيان على "ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية لإيصال مزيد من المساعدات لغزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتخفيف القيود الجمركية لتسهيل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن الجيش الأميركي سيبني ميناءً مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لإيصال المساعدات الإنسانية من طريق البحر.

وأمس الأربعاء، قال بلينكن إنه عقد مؤتمراً عن بعد مع قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بشأن الممر البحري لقطاع غزة، مضيفاً أنه عند إنشاء الممر البحري سيمكن توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يومياً في القطاع.

وأكد بلينكن أن إنشاء الممر البحري سيستغرق بعض الوقت، وأن بلاده تعمل على وجه السرعة لإنجازه، لافتاً إلى أن الممر البحري "ليس بديلاً من الطرق البرية التي تظل الأكثر عملية لإيصال المساعدات إلى غزة".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظلّ شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وحلّ شهر رمضان هذا العام بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بعد دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا، متهمة إياها بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين خلال حربها في القطاع.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، سبّبت الحرب الإسرائيلية كارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالى 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون