واشنطن قلقة من تورط فاغنر في النزاع السوداني وتنشر سفناً قبالة بورتسودان

24 ابريل 2023
بلينكن: مجموعة فاغنر "تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار" (Getty)
+ الخط -

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، عن قلقه لوجود مجموعة فاغنر الروسية في السودان، حيث تتواصل المعارك منذ عشرة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع مخلفة مئات القتلى.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني: "نشعر بقلق بالغ لوجود مجموعة بريغوجين، مجموعة فاغنر، في السودان".

وأضاف أن مجموعة فاغنر النشطة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والمشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا "تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار".

من جهته، أشار وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا بأصابع الاتهام إلى دول في الشرق الأوسط لم يذكر أسماءها، علما أن تقارير أشارت إلى دعم مصر والإمارات طرفي النزاع السوداني.

وقال موتوا: "نحن قلقون للغاية من بعض أصدقائنا في الشرق الأوسط، وكذلك روسيا ودول أخرى كانت لوقت طويل مقربة من أحد الجانبين".

وتابع الوزير الكيني: "هذا الوقت بالذات ليس مناسبا للانحياز إلى طرف في الحرب". واعتبر أن فاعلين أجانب "يحاولون استخدام السودان ساحة لأي سبب من الأسباب".

وأضاف: "نطالب القوى الخارجية بترك السودان وشأنه".

ونقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أن مجموعة فاغنر وفرت أسلحة لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وأعرب الوزير الكيني مرة أخرى عن أمله أن تتمكن بلاده من التوسط في النزاع، مؤكدا أن رئيسها وليام روتو مستعد للذهاب إلى السودان بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

وسائل استطلاع

وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية، أجلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين من السودان ليل السبت الأحد - أقل من 100 شخص - وعلقت أنشطة سفارتها في الخرطوم.

لكن واشنطن استبعدت في الوقت الحالي أي عملية عسكرية واسعة تهدف إلى إجلاء الرعايا الأميركيين الذين ما زالوا في السودان، مفضلة مساعدتهم على أساس كل حالة على حدة.

وفي هذا الصدد، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان للصحافيين "بناء على طلب الرئيس (جو بايدن) نعمل بنشاط على تسهيل مغادرة المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة السودان".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة نشرت وسائل استطلاع ومراقبة تهدف خصوصا إلى مراقبة طرق الإجلاء براً.

وأضاف سوليفان "ننشر وحدات دعم بحرية في المنطقة" قبالة بورتسودان.

وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي: "لقد أوضحنا لأعلى المستويات في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أنهم مسؤولون عن سلامة المدنيين وغير المقاتلين، بمن فيهم رعايا دول ثالثة والعاملون في المجال الإنساني" الذين يسعون لمغادرة البلد.

من جهته، لم يعلن بلينكن عدد المواطنين الأميركيين في السودان الذين يحمل كثيرون منهم جنسية البلدين، لكنه أوضح أن "بضع عشرات" أبلغوا السلطات برغبتهم في مغادرة البلد.

وذكر أن مواطنين أميركيين انتقلوا في قوافل متجهة إلى بورتسودان تعرضت إحداها "للسرقة والنهب".

(فرانس برس)

المساهمون