واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بسبب قمع الاحتجاجات

واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بسبب قمع الاحتجاجات

26 أكتوبر 2022
تستمرّ الاحتجاجات في إيران وحول العالم على مقتل مهسا أميني (أسوشييتد برس)
+ الخط -

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على إيران، استهدفت مسؤولين وكيانين بسبب الرقابة على الإنترنت والحملة على المحتجين على وفاة الفتاة مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.

واشتعلت التظاهرات بعدما توفيت مهسا أميني (22 عاماً)، يوم 16 سبتمبر/أيلول، وتحوّلت إلى أحد أصعب التحديات التي تواجه قادة إيران الدينيين منذ ثورة عام 1979.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في السجون، بالإضافة إلى كيانين متهمين ببذل "جهود لتعطيل الحرية الرقمية" في إيران.

ويستهدف الإجراء هدايت فرزادي، الذي اتهمته وزارة الخزانة بإدارة سجن إيفين الذي يحتجز فيه على الأغلب المسجونون السياسيون، والذي قالت واشنطن إنّ كثيرين من المحتجين نُقلوا إليه. كما يستهدف سيد حشمة الله حياة الغائب، المدير العام لسجون إقليم طهران، والذي تقول وزارة الخزانة إنه يشرف أيضاً على سجن إيفين بحكم منصبه.

وشمل القرار أيضاً قائد جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي، ونائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، وآخرين في الحرس.

ويستمرّ التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لدعمهما الاحتجاجات في إيران، والاتهامات للسلطات بقمعها وتعنيف المحتجين.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الإثنين، موقف واشنطن من الاحتجاجات في بلاده ودعمها لها، قائلاً إن "الدعم الأميركي المباشر لأعمال الشغب الأخيرة داخل إيران تكرار لسياسة خاطئة وغير مثمرة تجاه إيران"، معتبراً في الوقت ذاته أنها "تخطئ إذا راهنت على التطورات الداخلية في إيران".

واتّهم كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الولايات المتحدة الأميركية بأنها "طرف في أعمال الشغب في إيران ودعمها"، عازياً الموقف الأميركي من الاحتجاجات إلى سعي واشنطن لتحصيل "تنازلات" من إيران في المفاوضات النووية.

(رويترز، العربي الجديد)