هدوء حذر في سورية بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

هدوء حذر في سورية بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

14 ابريل 2024
صورة تظهر مدفعية تابعة لقوات النظام السوري في قرية حريبشة، 3 سبتمبر 2017 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأراضي السورية تشهد هدوءاً حذراً بعد ليلة من الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث حاولت الدفاعات الجوية السورية التصدي لصواريخ وطائرات مسيّرة.
- المليشيات الموالية لإيران في شرق سورية تخلي مقراتها وتصادر هواتف العناصر المحليين، فيما تستنفر في دير الزور وريف حمص استعداداً لتصعيد محتمل.
- لم تصدر أية بيانات رسمية من النظام السوري حول الأحداث، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عدم وقوع هجمات إسرائيلية داخل سورية، مشيراً إلى أن الصواريخ التي سقطت على الجولان لم تكن من حزب الله فقط.

تشهد الأراضي السورية هدوءاً حذراً بعد ليلة من مرور عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة في سمائها خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل، بعد أن حاولت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي للصواريخ التي أطلقتها طائرات إسرائيلية وغير إسرائيلية باتجاه الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت من إيران. وقال مراسل "العربي الجديد" في شرق سورية إنه لم يتم رصد أية تحركات للمليشيات الموالية لإيران في تلك المنطقة، صباح اليوم الأحد، وذلك بعد أن عمدت تلك المليشيات الليلة الماضية إلى إخلاء مقراتها وبعض مستودعات الأسلحة في مدن البوكمال والميادين ومركز مدينة دير الزور، باتجاه خنادق وأنفاق في بادية الميادين خوفاً من تعرضها للقصف خلال التصعيد.

وأوضح المراسل أن المليشيات صادرت أجهزة الهواتف المحمولة من العناصر المحليين، ونقلت قياديين من الصف الأول بسيارات مدنية إلى جهات مجهولة. كما استنفرت في مواقعها بدير الزور وريف حمص، وغيرت مكان وجود منصات إطلاق الصواريخ في بلدات الصالحية والميادين والعشارة بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المراسل أن الوحدة 313 التابعة لحزب الله أصدرت أوامر لعناصرها بتجنب الاقتراب من مقراتها في الميادين شرقي دير الزور.

وكانت محافظات دمشق وحمص ودرعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى الساحل السوري، قد شهدت انفجارات كثيرة، فجر اليوم الأحد، ناجمة بصورة أساسية عن محاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي للطائرات والصواريخ الإسرائيلية وغير الإسرائيلية التي كانت تجوب سماء سورية وتحاول منع الصواريخ والمسيّرات الإيرانية من الوصول إلى فلسطين المحتلة.

وفي حين لم تصدر أية بيانات رسمية من جانب النظام السوري تعليقاً على هذه التطورات، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم تكن هناك أية هجمات داخل الأراضي السورية من إسرائيل، "بل كانت هناك اشتباكات ودفاعات جوية من الأرض حاولت مساندة الهجوم الإيراني على إسرائيل"، بالتزامن مع استنفار كامل من جانب المليشيات الموالية لإيران داخل الأراضي السورية. ولفت المرصد إلى أن الصواريخ التي سقطت على منطقة الجولان السوري المحتل لم يكن مصدرها حزب الله اللبناني فقط، بل هناك بعض الصواريخ أطلقت من جنوب غرب دمشق في مناطق انتشار حزب الله، من دون إعلان رسمي، حتى لا يسبب ذلك إحراج النظام السوري الذي لا يريد أن يظهر بصورة المشارك في الهجوم الإيراني، وفق المرصد.

من جانبها، ذكرت منصات ووسائل إعلام موالية للنظام أن جزءاً كبيراً من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية عبرت أجواء سورية، خاصة أجواء العاصمة دمشق وجنوب سورية باتجاه الأراضي المحتلة، في حين وضعت الدفاعات الجوية السورية في حالة تأهب قصوى وتصدت لعدة صواريخ إسرائيلية كانت تحاول اعتراض مسيّرات وصواريخ إيرانية قرب دمشق. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في أجهزة المخابرات الغربية قولها إنّ معظم الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية التي حلقت ليلاً فوق سورية جرى إسقاطها بواسطة مضادات جوية إسرائيلية وأميركية.

المساهمون