هجوم صاروخي يستهدف السفارة الأميركية في بغداد

هجوم صاروخي يستهدف السفارة الأميركية في بغداد

13 يناير 2022
تزايدت الهجمات على أماكن تواجد قوات أميركية في العراق مطلع العام الحالي (أرشيف/Getty)
+ الخط -

تعرضت السفارة الأميركية الواقعة داخل المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم الخميس، لهجوم بصاروخي "كاتيوشا"، في مؤشر على استمرار الهجمات التي تستهدف مقرات وقواعد ومناطق توجد فيها قوات أميركية.

وتزايدت الهجمات على أماكن تواجد قوات أميركية في العراق، مطلع العام الحالي، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020. 

وقالت مصادر أمنية عراقية، لـ "العربي الجديد"، إنّ منظومة "سي رام" المخصصة لحماية السفارة الأميركية تمكنت من التصدي لصاروخي "كاتيوشا" كانا يحاولان استهداف مبنى السفارة.

ولفتت إلى سماع صفارات الإنذار تطلق داخل السفارة الأميركية، مؤكدة أنّ القوات الأمنية العراقية انتشرت بشكل مكثف عند بوابات وفي محيط المنطقة الخضراء تحسّباً لحدوث هجمات جديدة. 

وجاء هذا الهجوم، بعد يوم واحد على تلويح بعض الفصائل المسلحة بـ"مواجهة مفتوحة" مع القوات الأميركية. 

من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إنّ "قصفاً بالصواريخ استهدف مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ما أدى لإصابة طفلة وامرأة بجروح".

الرئيس العراقي: استهداف البعثات الدبلوماسية هدفه عرقلة تشكيل الحكومة

في الأثناء، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إنّ "توقيت استهداف البعثات الدبلوماسية، وتعريض المدنيين للخطر؛ يهدف لعرقلة تشكيل حكومة مقتدرة على حماية سيادة البلاد".

وذكر صالح في تغريدة له على "تويتر"، أنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هما عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية". وأكد أنّ "مثل هذه الأفعال مُدانة، وتوقيتها لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية لسيادة وأمن المواطنين، ويجب الوقوف صفا واحدا بحزم ضد هذه الجرائم".

من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء ببغداد.

وقالت البعثة، في بيان صدر عنها، إنّ "استهداف السفارات بالصواريخ والتسبب في إصابات بين المدنيين العراقيين محاولات وحشية لزعزعة استقرار البلاد".

وأضافت موضحة أنّ "السلم والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات المحلية العاجلة والتأكيد على سيادة العراق".

واتهمت السفارة الأميركية في العراق، الخميس، "مجاميع إرهابية" بشن هجوم صاروخي استهدف محيط مقرها في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط بغداد.

وقالت السفارة، في بيان لها، إنّ "هذه الأنواع من الهجمات المشينة هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه".

وقال سعد السعدي، القيادي في حركة "عصائب أهل الحق"، أحد أبرز الفصائل المسلحة المنضوية في "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية"، إنّ "الهيئة تعتقد أنّ الانسحاب الأميركي من العراق كذبة، والإدارة الأميركية لم تلتزم قرار سحب قواتها القتالية من العراق ولم تحترم سيادة العراق". 

وأضاف السعدي، في حديث مع "العربي الجديد"، أمس الأربعاء، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية عملت فقط على تغيير كلمتي قوات قتالية إلى قوات غير قتالية، لكن الحقيقة أن هذه القوات ما زالت موجودة داخل الأراضي العراقية. لم نشهد خروج أي قوة أميركية نحو القواعد في الكويت أو قطر وغيرها من دول المنطقة". 

وتابع أنّ "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" ذاهبة إلى مواجهة مفتوحة على كل المستويات مع القوات الأميركية في العراق ومع كل مصالح واشنطن وأهدافها داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أنّ عمليات التصعيد العسكرية ستبقى مستمرة في المرحلة المقبلة. 

وجدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مطلع العام الحالي، تأكيداته انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد، مؤكداً تسلّم القوات العراقية لمعسكراتها، منتقداً استمرار قصف تلك المعسكرات من قبل بعض الفصائل المسلحة.