نيويورك تايمز: واشنطن ترسل أسلحة لأوكرانيا من مستودعاتها في إسرائيل

"نيويورك تايمز": واشنطن ترسل أسلحة لأوكرانيا من مستودعاتها في إسرائيل

18 يناير 2023
يستخدم الجيش الأوكراني حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر (الأناضول)
+ الخط -

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة الأميركية زودت أوكرانيا بآلاف القذائف من مستودعات لها في إسرائيل، لتلبية الحاجة الملحة لهذه الأسلحة في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فإنه في ظل الطلب الأوكراني الكبير على الأسلحة والقذائف، وعدم تمكن صانعي الأسلحة في الولايات المتحدة من مواكبة الحاجة إلى الأسلحة في العمليات القتالية في أوكرانيا، قرر البنتاغون إرسال القذائف من مستودعات الطوارئ التابعة للولايات المتحدة في إسرائيل وكوريا الجنوبية، لتعويض النقص.

ويستخدم الجيش الأوكراني حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر، أي ضعف معدل ما تنتجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة.

وتنقل "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم، إن البنتاغون توصل مع الجانب الإسرائيلي إلى اتفاق لنقل حوالي 300 ألف قذيفة عيار 155 ملم، وذلك خلال محادثة بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس في الحكومة السابقة.

وجاءت موافقة إسرائيل على عرض الولايات المتحدة بعدما كانت ترفض ذلك خشية من رد الفعل الروسي، عقب مشاورات عقدها غانتس مع مسؤولي الدفاع في إسرائيل، حيث أوصوا بقبول الخطة لتجنب التوتر مع الولايات المتحدة الأميركية، ولأن الأسلحة أميركية الأصل. وبالفعل، جرى إرسال 150 ألف قذيفة إلى أوروبا لنقلها إلى أوكرانيا عن طريق بولندا.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، فإن الولايات المتحدة تعهدت بتجديد الذخيرة في المستودعات عبر تنظيم إمداد فوري بهذه الذخيرة في حال الضرورة الملحة والطوارئ في إسرائيل، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحيفة، إن الولايات المتحدة لن تكشف تفاصيل توريد الذخيرة لأسباب أمنية تشغيلية.

ويشير كثير من المحللين والمسؤولين السابقين إلى أهمية سلاح المدفعية بالحرب في الوقت الحالي، وسط تأكيدات على وجود فرصة كبيرة لأوكرانيا في استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا، في حال استمر تدفق المساعدات العسكرية وخاصة القذائف المدفعية.

وتعود أصول مخزون المعدات والذخائر العسكرية الأميركية في إسرائيل إلى حرب أكتوبر 1973، حينما نقلت الولايات المتحدة الأسلحة جواً لإعادة إمداد القوات الإسرائيلية، قبل أن تقرر إنشاء المستودعات في إسرائيل حتى تتمكن من الاعتماد عليها في حال وقعت حرب أخرى.

وبحسب الصحيفة، فإن الأسلحة والذخائر المخزنة لا تستخدم إلا في حالات الطوارئ، ولم يسمح لإسرائيل في استخدامها إلا فترة الحرب ضد "حزب الله" اللبناني عام 2006، وخلال عدوانها على قطاع غزة عام  2014، وفقا لتقرير صادر عن الكونغرس في فبراير/شباط الماضي.

ولطالما كانت إسرائيل قد رفضت طوال فترة الحرب تزويد كييف بالأسلحة خوفا من تضرر علاقتها مع روسيا، وخشية من رد قواتها في سورية على الهجمات الإسرائيلية التي تشنها كل فترة على الأراضي السورية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإسرائيليين، قولهم إن إسرائيل لم تغير سياستها تجاه تسليح أوكرانيا، ورغم ذلك قررت الموافقة على الطلب الأميركي بنقل الذخائر من المستودعات.

وبحسب ما نقلته "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي كبير، فإن كوريا الجنوبية كانت أكثر استعدادا للعمل مع الولايات المتحدة بشأن نقل الأسلحة، وسط اعتراضهم على إرسال قذائف مدفعية إلى أوكرانيا بشكل مباشر لأسباب مختلفة.