نصر الله: طوفان الأقصى وضع الكيان الإسرائيلي على حافة الهاوية

نصر الله: طوفان الأقصى وضع الكيان الإسرائيلي على حافة الهاوية

03 ابريل 2024
نصر الله: عملية طوفان الأقصى هزّت أسس الكيان الصهيوني (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حسن نصر الله يؤكد أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك "طوفان الأقصى"، قد زعزعت استقرار إسرائيل، مشيرًا إلى أن تحرير الجنوب وغزة وحرب 2006 أضعفت مشروع إسرائيل الكبرى.
- نصر الله ينتقد إسرائيل لتجاهلها قرارات وقف إطلاق النار ويشدد على ضرورة توفير كل عناصر القوة لتحقيق النصر في المعركة الحالية ضد الاحتلال.
- تأزم الوضع الأمني مع إصابة مراقبين من قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وسط تحقيقات لتحديد المسؤول عن الانفجار، مع دعوات لوقف التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي.

شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على أنّ طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الاحتلال الإسرائيلي على حافة الهاوية، وأنّ ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت.

ورأى نصر الله، في كلمةٍ له ضمن فعالية "منبر القدس" اليوم الأربعاء، أنّ "تحرير الجنوب سنة 2000 وبعدها تحرير غزة أنهيا مشروع إسرائيل الكبرى وحرب يوليو/تموز 2006 أسقطت مشروع إسرائيل العظمى".

وأضاف نصر الله: "يجب أن نعمل على أن نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وأن يُهزم العدو الإسرائيلي ومن خلفه وأن يُبنى على التجربة حتى نصل إلى الهدف النهائي".

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "العدو الإسرائيلي لا يُصغي لا لقرارات وقف إطلاق النار ولا يهتم لرأي عام عالمي بل هو ماضٍ في وحشيّته وعدوانه".

واعتبر نصر الله أنّ "عملية طوفان الأقصى هزّت أسس الكيان الصهيوني ووضعته على حافة النهاية والزوال"، مشيراً إلى أنه "يجب العمل على توفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن معركة طوفان الأقصى من تحقيق جميع أهدافها". ولفت إلى أن "ما يجري في فلسطين والعالم هو حقاً طوفان أحرار، آملاً أن يستمرّ ويكبر".

ويأتي حديث نصر الله في وقتٍ تشهد الجبهة اللبنانية تصعيداً عنيفاً منذ أيامٍ بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي توسع قبل أسبوع ليطاول مناطق خارج دائرة الجنوب ويمتدّ إلى بعلبك الهرمل والبقاع اللبناني.

وفي تطوّر اليوم الأربعاء، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي باللوم على حزب الله في إصابة ثلاثة مراقبين من قوات الأمم المتحدة ومترجم في بلدة رميش جنوبي لبنان، زاعماً أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب.

وقال مصدرٌ نيابي في حزب الله لـ"العربي الجديد" إننا "نترك الموضوع للتحقيق الذي يجرى في لبنان، ولا نقف عند مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين والصحافيين والمسعفين ولا يأبه لأي مدني، ويمكنه أن ينفذ جرائم بحق القوات الدولية، وهذا لا يمكن أن يفاجئنا".

من جهته، قال مصدرٌ مسؤولٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد" إنّ "نتائج التحقيقات الأولية بخصوص حادثة اليونيفل أظهرت أن المراقبين أصيبوا من جرّاء انفجار لغم شبيه بنوع كلايمور أي ألغام مضادة للأفراد".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفل، أندريا تيننتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "التقارير الأولية في الانفجار تظهر أنه لم يحصل نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر، ونستبعد حصول تبادل إطلاق نار أو طائرة من دون طيّار ولكن ما زلنا نحقق الآن في أصل الانفجار، ولا شيء نضيفه بهذا الخصوص، ولا نلقي اللوم على أي طرف".

وكرر تيننتي دعوة جميع الأطراف إلى "وقف التبادل العنيف لإطلاق النار الذي من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً ويوسّع نطاق العمليات العسكرية، ويعرّض المزيد من الناس للأذى من دون داعٍ، ونجدد استعدادنا لدعم أي حل دبلوماسي وسياسي مستدام".

وقال تيننتي يوم السبت الماضي إن "ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجما لبنانيا أصيبوا بجروح أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق، وذلك عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي"، مشيراً إلى أن "مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يدعمون اليونيفل في تنفيذ ولايتها".

وأضاف: "يجب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الإنساني الدولي مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحافيون والعاملون في المجال الطبي والمدنيون".

المساهمون