نشطاء وأسرى محررون من الداخل الفلسطيني عن صفقة تبادل الأسرى: إيجابية

نشطاء وكتّاب وأسرى محررون من الداخل الفلسطيني عن صفقة تبادل الأسرى: كانت إيجابية

22 نوفمبر 2023
دعا النشطاء إلى وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني (Getty)
+ الخط -

وصف نشطاء سياسيون وأسرى محررون ومحللون من الداخل الفلسطيني، الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، الذي يشمل صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية، بأنه إيجابي، وسيكون له تبعات مهمة.

وقال الناشط السياسي في الحركة الأسيرة قدري أبو وصال، إنّ "الصفقة هي نتيجة للوضع والضغط الدولي على إسرائيل"، مضيفاً أن "الضغط المحلي في إسرائيل أيضاً أدى إلى هذا الاتفاق، وعملياً سيكون هناك هدن أخرى ما بعد هذا الاتفاق، ونأمل أن يكون هناك عملية تبادل كبيرة يُطلَق من خلالها سراح جميع الأسرى من السجون الأسرائيلية".

وأضاف أبو وصال أنّ "ما حصل في غزة كان حرب إبادة وحرب دمار على الشعب الفلسطيني. لا يوجد هناك إنجازات في الحرب ممكن أن نتحدث عنها، ولكن الحديث يدور اليوم عن أطفال ونساء وشيوخ، وهذه العملية إيجابية جداً في ظل هذه المرحلة، ونأمل أن يكون لها استمرارية". 

وفي حديثه عن ضرورة استمرار هذه الصفقة، أوضح المتحدث أن هذا من شأنه أن "يوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، كذلك قد يكون إيجابياً بالنسبة إلى الداخل الفلسطيني الذي يعيش الأجواء المتوترة والمشحونة ضد الفلسطينيين".

ومن جهته، قال الكاتب أمير مخول، في حديثه مع "العربي الجديد"، إن "هذه مرحلة من الصفقة الجزئية، لن تنتهي الحرب"، مستدركاً بأنها "قد تشكل عوامل ضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان، لكن عندها سيكثف الجيش من الهدم والدمار في قطاع غزة".

وأضاف أن "الهدنة كانت من المهم أن تقام لإزالة العبء الإنساني عن الفصائل الفلسطينية، خصوصاً في ما يتعلق باحتجاز الأطفال في غزة، وهذه كانت إشكالية، لكنها لم تكن من أهداف عملية (طوفان الأقصى) كما قالت قيادة حركة حماس (...) في المقابل، أدت الهدنة إلى تنازل إسرائيل عن كثير من الشعارات والأهداف الكبرى، وهذا مؤشر مهم، بمعنى أن هذه الهدنة قد تكون مؤشراً على أن الحرب بدأت تصل إلى ذروتها من حيث القدرة على تحقيق الأهداف".

وأكد مخول أن "الهدنة ستكون مناسبة للإعلام العالمي ليدخل إلى قطاع غزة وينقل الصورة كما هي"، وهو ما قد يشكل "عاملاً ضاغطاً على إسرائيل".

وعن قضية تبييض السجون التي تحدثت عنها حركة حماس، أكد الكاتب الفلسطيني أنّ "من الواضح أن الجنود الأسرى هم بالعشرات، منهم ضباط كبار وذات أهمية كبرى، وهذا أمر لا تستطيع إسرائيل أن تتجاهله وتتغاضى عنه، وهو ما سيجبر الاحتلال على التفاوض عليهم، وهذا قد يؤدي إلى تبييض السجون، وهذا ثمن لا تستطيع إسرائيل الهروب منه".

وأشار الكاتب إلى أن "الصراع الإسرائيلي الداخلي بدأ يتفجر، ومهما فعلت الحكومة، الصراع سيتفاقم داخلياً بشكل متسارع".

من جهته، قال أسير محرر فلسطيني لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم كشف اسمه، إن الصفقة "إنجاز كبير، ونتنياهو الذي كان رافضاً للصفقة وافق عليها، وإطلاق سراح الأسرى تحصيل حاصل".

وأضاف الأسير المحرر أنه "بالنسبة إلى نتنياهو، فإن الاستمرار بالحرب غاية، لأن توقف الحرب يعني انتهاء مستقبله السياسي (...) لذلك صورة النصر التي يريدها هي الإفراج عن الأسرى بالقوة، لكن إن لم يستطع فعل ذلك، فإنه سيكون مضطراً إلى التفاوض".  

وتوقع الأسير السابق أن "تشمل الصفقات القادمة أسرى الداخل الفلسطيني أيضاً، لأن عملية تبييض السجون ستنجح، خصوصاً أن هنالك أكثر من 80 عسكرياً وضابطاً إسرائيلياً برتب عالية لدى حركة حماس".

المساهمون