موسكو: من الصعب تصديق وقوف "داعش" وراء هجوم موسكو

الخارجية الروسية: من الصعب تصديق وقوف "داعش" وراء هجوم موسكو

28 مارس 2024
نفت أوكرانيا مراراً أي صلة لها بالهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الخارجية الروسية تشكك في قدرة "داعش" على تنفيذ هجوم موسكو الدامي الذي أودى بحياة 143 شخصًا، معتبرة أن أوكرانيا وراء العملية دون تقديم أدلة، في حين أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.
- موسكو تتهم أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بالتورط في الهجوم، بينما تنفي كييف أي صلة لها بالحادث، وترد بريطانيا على الاتهامات الروسية بأنها "هراء".
- تصريحات متضاربة حول المسؤولية والتورط في هجوم موسكو، مع تأكيدات من جانب روسيا على دور أوكراني وغربي، وتحذيرات أمريكية سابقة لروسيا من احتمال وقوع هجوم.

اعتبرت الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن "من الصعوبة للغاية تصديق" أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقف وراء هجوم موسكو.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، إنه "من الصعب للغاية تصديق" أن "داعش" لديه القدرة على شن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل.

وكررت زاخاروفا تأكيدات موسكو بأن أوكرانيا تقف وراء الهجوم على مركز كروكوس سيتي، دون تقديم أدلة على ذلك. والهجوم هو الأكثر دموية الذي تشهده روسيا منذ 20 عاماً.

ونشرت وزارة الطوارئ الروسية قائمة بأسماء 143 شخصاً لقوا حتفهم في إطلاق النار العشوائي. وأشارت حصيلة رسمية سابقة إلى سقوط 139 قتيلاً.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم موسكو بعد ساعات من وقوعه. ويقول مسؤولون أميركيون إن لديهم معلومات مخابرات تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، "تنظيم داعش في خراسان"، هو الذي نفذ هجوم موسكو. ونفت أوكرانيا مراراً أي صلة لها بالهجوم.

لكن زاخاروفا قالت إن الغرب سارع إلى إلقاء المسؤولية على تنظيم "داعش" وسيلةً لصرف اللوم عن أوكرانيا، والحكومات الغربية التي تدعم كييف.

وأضافت: "من أجل درء الشبهات عن الغرب بشكل جماعي، كانوا بحاجة ماسة إلى التوصل إلى شيء ما، لذلك لجأوا إلى داعش، وبعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي، بدأت وسائل الإعلام الأنكلوسكسونية بنشر هذه الروايات على وجه التحديد".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم نفذه مسلحون إسلاميون، لكنه أشار إلى أن ذلك كان في مصلحة أوكرانيا، وأن كييف ربما لعبت دوراً.

وقال إن أحد الأشخاص على الجانب الأوكراني أعد "نافذة" للمسلحين للهروب عبر الحدود قبل إلقاء القبض عليهم في غرب روسيا، مساء الجمعة.

لكن زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو قال، يوم الثلاثاء، إن المسلحين سعوا في البداية إلى العبور نحو بلاده قبل أن يغيروا مسارهم ويتجهوا نحو أوكرانيا بمجرد أن أدركوا أن المعابر إلى بيلاروسيا أغلقت.

وصرح مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي، يوم الثلاثاء، بأنه يعتقد أن أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا متورطة في هجوم موسكو.

وردّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على منصة إكس، قائلاً "إن ادعاءات روسيا ضد الغرب وأوكرانيا بشأن الهجوم على مركز كروكوس سيتي محض هراء".

وقال رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا كيريلو بودانوف، خلال مؤتمر أمني في كييف، إنه يعتقد أن السلطات الروسية كانت على علم بالتخطيط لهجوم كبير منذ منتصف فبراير/ شباط على الأقل.

ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن بودانوف القول إن السلطات اختارت عدم قول أي شيء، إما لأنها قللت من حجم الهجوم أو لإلقاء اللوم على أوكرانيا والمضي قدماً في إقالة مسؤولين.

وبعد إطلاق النار، قال مسؤول أميركي إن واشنطن حذّرت موسكو في الأسابيع القليلة الماضية من احتمال وقوع هجوم.

(رويترز)