موسكو تستدعي السفير الفرنسي احتجاجاً على تصريحات سيجورنيه

موسكو تستدعي السفير الفرنسي احتجاجاً على تصريحات سيجورنيه

13 ابريل 2024
سيجورنيه: باريس لم تعد ترى "جدوى" في التحاور مع موسكو (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استدعت موسكو السفير الفرنسي لديها احتجاجًا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي التي اعتبرتها غير مقبولة، حيث أعلن عدم جدوى التحاور مع موسكو، مما يشير إلى توتر متزايد بين البلدين.
- أكدت الخارجية الروسية أن التصريحات الفرنسية تقوض إمكانية أي حوار، بينما شدد وزير الدفاع الفرنسي على أن الشراكة الأمنية لمكافحة الإرهاب بين البلدين لم تُعلق لكنها لا تعمل بشكل فعّال.
- تدهورت العلاقات بين باريس وموسكو بشكل ملحوظ منذ بداية العام على خلفية الحرب في أوكرانيا، مع تبادل الاتهامات والتصريحات التي تنطوي على تهديدات، واستدعاء سفراء وطرد دبلوماسيين في سياق "المعاملة بالمثل".

استدعت موسكو السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي، الجمعة، بعد تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اعتبرتها "غير مقبولة"، بعدما قال، الاثنين، إن باريس لم تعد ترى "جدوى" في التحاور مع موسكو. وأعلن سيجورنيه، بعد أيام على محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي والفرنسي أظهرت تباينا في وجهات النظر: "ليس من مصلحتنا اليوم التحاور مع المسؤولين الروس بما أن البيانات التي تصدر والتقارير التي قُدِّمت كاذبة".

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن ليفي "تبلّغ بالطابع غير المقبول لمثل هذه التصريحات التي لا صلة لها بالواقع". وأضاف البيان: "نعتبر هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي بمثابة عمل متعمد ومقصود من الجانب الفرنسي لتقويض إمكان إجراء أي حوار بين البلدين".

وصرح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الجمعة، خلال مقابلة أجرتها معه محطة "إل سي آي" التلفزيونية، بأن الشراكة الأمنية لمكافحة الإرهاب بين البلدين "لم تُعَلّق" لكنها "لا تعمل على النحو الذي تقتضيه الشراكة". وفي ما يتعلّق بالنقاش مع الروس، قال الوزير إنه أمر يجب القيام به عندما يكون مفيدا". وأوضح: "هذا ما يسمّى الدفاع عن مصالح فرنسا، بكل بساطة"، مشددا على أن التواصل "ليس مقطوعا".

 

والجمعة، علّق مصدر دبلوماسي في الخارجية الفرنسية لفرانس برس بالقول: "الوزارة الروسية كالعادة لا تقبل أن تُصحَّح أكاذيبها". وأشار المصدر إلى أن الوزير ذكّر بـ"واقع التبادلات وبمحاولة السلطات الروسية التلاعب بها".

وبعد محادثة جرت في 3 إبريل/ نيسان بين وزيرَي دفاع البلدين سيباستيان لوكورنو وسيرغي شويغو لنقل "معلومات مفيدة" إلى الروس بشأن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية قرب موسكو في مارس/آذار، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التصريحات التي تنطوي على تهديدات" الصادرة عن روسيا. وفي تقريرها لهذه المحادثة التي جرت بمبادرة باريس، قالت روسيا إنها "تأمل" ألا تكون أجهزة الاستخبارات الفرنسيّة متورّطة في الهجوم الذي خلف 144 قتيلا في 22 مارس. وهي تكهنات نفتها فرنسا.

وتدهورت العلاقات بين باريس وموسكو منذ مطلع العام على خلفية الحرب في أوكرانيا. وزعمت روسيا في يناير/كانون الثاني أنها قتلت 60 "مرتزقاً" فرنسياً في خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، بينما نددت فرنسا بـ"مناورة منسّقة" للتضليل صادرة عن الروس.

كما أعلنت الخارجية الروسية أنها استدعت سفيرة سلوفينيا داريا بافداز كوريت، الجمعة، لإبلاغها بطرد دبلوماسي سلوفيني في إطار "المعاملة بالمثل"، بعد قرار مماثل اتخذته ليوبليانا الشهر الماضي بحق دبلوماسي روسي. وأعلنت الخارجية الروسية، الخميس، أنها فعلت الشيء نفسه مع السفير النمساوي فيرنر ألمهوفر بعد طرد دبلوماسيين روس من النمسا. وقالت موسكو إنها طردت دبلوماسيا نمسويا ردا على ذلك.

(فرانس برس)

المساهمون