مهرجانات احتفالية بانتصار غزة في الضفة المحتلة

مهرجانات احتفالية بانتصار غزة في الضفة المحتلة

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
29 اغسطس 2014
+ الخط -
دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، اليوم الجمعة، "إلى نقل تجربة غزة القتالية في مقاومة الاحتلال إلى الضفة الغربية". وأكد خلال كلمة هاتفية من غزة في مهرجان احتفالي في مدينة الخليل بالضفة الغربية أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تحرير لفلسطين.

وطالب الزهار الضفة بالاكتفاء الذاتي كما فعلت غزة ومقاطعة بضائع الاحتلال للاستمرار بما حشده الشعب الفلسطيني من متضامنين في كل أنحاء العالم.

وشارك نحو ثلاثة آلاف من أنصار وعناصر حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في مسيرة ومهرجان احتفالي، عقب صلاة الجمعة. وانطلقت المسيرة من مسجد الحرس وانتهت بمهرجان خطابي أقيم في ساحة مدرسة ابن رشد. وأكد المتحدثون فيه على ضرورة الوحدة الوطنية وعدم العودة إلى الانقسام.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن للشعب الفلسطيني حقوق يريد تحقيقها، وأنه آن الأوان أن يشهد العالم أننا سنأخذ تلك الحقوق بالنار والبارود وبالشهادة، ما دامت إرادتنا وسلاحنا بأيدينا.

وشدد الحية، خلال كلمة هاتفية في مهرجان احتفالي بنصر غزة، أقامته حركة "حماس" في نابلس شمالي الضفة الغربية، عصر اليوم الجمعة، على أنه ليس لدى الشعب الفلسطيني من خيار سوى المقاومة لاستعادة حقوقه.

وأشار إلى أن غزة ومقاومتها دشنت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني، فقد كشفت المعركة في غزة عن أخلاق جيش الاحتلال وسلوكه.

وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني سيقاوم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية حتى التحرير، وأنه لا بد من ملاحقة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية لمحاسبته على جرائمه التي ارتكبها.

وتخلل مهرجان حماس في نابلس، والذي شارك فيه أكثر من خمسة آلاف من أنصار الحركة وأهالي نابلس، فقرات فنية وعروض تمثيلية وعسكرية تبين إبداعات المقاومة الفلسطينية ودحرها للاحتلال في غزة.

وفي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، نظمت حركة "حماس" والقوى الوطنية والإسلامية مسيرة جابت شوارع المدينة وانتهت بمهرجان خطابي في ميدان جمال عبد الناصر.

وردد المشاركون تكبيرات تعبيراً عن فرحتهم بما حققته غزة من انتصارات، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الفصائل. وهتفوا للمقاومة مشيدين بنصرها في غزة.

في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والرافضة لمصادرة الأراضي الفلسطينية، في بلدات كفر قدوم، النبي صالح، بلعين والمعصرة.

وفي بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، طالب أهالي البلدة سلطات الاحتلال بفتح الشارع لمدخل البلدة الرئيسي المغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000. كذلك ندد الأهالي بمصادرة الأراضي البلدة لصالح المستوطنات.

وعلى عكس المعتاد، دخل جنود الاحتلال مناطق متقدمة من البلدة ومنعوا المشاركين في المسيرة من الوصول إلى المدخل الرئيسي. كما أطلقوا عليهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافةً إلى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

ولم يختلف مشهد القمع كثيراً في بلعين غربي رام الله، إذ أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. كذلك أصيب مراسل تلفزيون "فلسطين" علي دار علي، برصاصة معدنية بشكل مباشر في الصدر.

وأفاد منسق اللجنة "الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بلعين عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد" بأن "جيش الاحتلال قمع مسيرة البلدة الأسبوعية بصورة عنيفة وأفرط في استخدام الرصاص المعدني، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع".

وأشار أبو رحمة إلى "قيام الاحتلال بالمطاردة والملاحقة للمشاركين في المسيرة، واعتقال اثنين منهم". وأوضح أن بلدة بلعين شهدت مسيرة مركزية بمشاركة فلسطينية واسعة إحياء للذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الأمين العام للجبهة "الشعبية لتحرير فلسطين" أبو علي مصطفى، فضلاً عن التأكيد على استمرار الفعاليات والتظاهرات المقاومة للجدار.

وقال أبو رحمة إن الفعاليات التي بدأت في بلعين وبعض القرى مند عشر سنوات ضد الجدار والاستيطان لا تزال مستمرة وغير مرتبطة بالتهدئة والاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال حتى زواله وزوال مستوطناته.

في هذه الأثناء، قمع جيش الاحتلال مسيرة النبي صالح التي خرجت هذا الأسبوع احتفاءً بنصر المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي قطاع غزة. واستهدف جنود الاحتلال المسيرة التي تقدمتها النساء والأطفال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واستهدفت منازلها بشكل عشوائي. كما احتجزت عدداً من المشاركين في المسيرة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، أعقبها فرض طوق أمني مشدد على البلدة وإغلاق مداخلها.

وفي بلدة المعصرة، الواقعة إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، قمع جيش الاحتلال مسيرة البلدة الأسبوعية التي تُنظمها اللجان الوطنية والشعبية.

من جهته، قال منسق اللجنة "الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت لحم حسن بريجية لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال اعترضوا طريق المسيرة قبل وصولها إلى منطقة الجدار واعتدوا على المشاركين فيها الذين هتفوا بالأغاني والأناشيد الوطنية الفلسطينية، بالدروع والهراوات ومنعوا تقدمها.

وانطلقت المسيرة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري. وشارك فيها أهالي القرية، ونشطاء أجانب. وحملت المسيرة رسالة تضامنية دعماً لصمود أهالي قطاع غزة وإعادة بنائها، ورسالة أخرى لدعم وتفعيل مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

ذات صلة

الصورة
 معطان في منزله بعد الإفراج عنه في 20 مايو (العربي الجديد)

مجتمع

لا يعلم الأسير الفلسطيني السابق عبد الباسط معطان (50 عاماً) المريض بالسرطان، الكثير عن وضعه الصحي، فهو يرتاد منذ أن أفرج عنه في 20 مايو/أيار الجاري.
الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
الصورة
ممر نتساريم

سياسة

عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، على إنشاء ممر نتساريم الذي من شأنه أن يفصل المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية.
الصورة
من أجواء المؤتمر الصحفي لقيادات من فلسطين في تونس (العربي الجديد)

سياسة

أكد قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحافي أنّ فلسطين تقود ربيعاً عالمياً جديداً ستمتدّ آثاره إلى العالم مضيفين أنّ على الجميع مواصلة دعم فلسطين

المساهمون