مصر تتجاهل "حماس" في اتصالات التهدئة

14 مارس 2014
(محمود حمس getty)
+ الخط -
في الاتصالات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة بين حركة "الجهاد الإسلامي" والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أمس الخميس، عَمِل الوسيط المصري على تجاهل الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس"، على عكس المرات السابقة.

وذكرت مصادر واسعة الإطلاع في غزة لـ"العربي الجديد" أن الاستخبارات المصرية التي كانت تنسق خطواتها مع الحكومة وحماس لتثبيت التهدئة في أوقات سابقة، تجاهلت ذلك تماماً هذه المرة، غير أن الجهاد الإسلامي كانت على اتصال وتنسيق دائم مع الحركة حول هذه الاتصالات.
وهذه أول مناسبة لتنشط فيها الدبلوماسية المصرية فلسطينياً، منذ وصول العلاقة بين "حماس" والقاهرة إلى نقطة غير مسبوقة من التدهور، من خلال القرار القضائي المصري الصادر بحظر الحركة الاسلامية في مصر، قبل أيام.
وقال مسؤول في "الجهاد" لـ"العربي الجديد"، إن حركته نسّقت كل خطواتها مع "حماس"، بما فيها التصعيد الذي نفذته "سرايا القدس"، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية في غزة والضفة، مؤكداً أنها كانت على تواصل مع القيادة السياسية لحماس خلال الاتصالات المصرية معها.
وذكر المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الاستخبارات المصرية تواصلت مع "الجهاد" بناء على مطالب إسرائيلية، وأنها أبلغت الحركة رغبة الاحتلال في العودة إلى الهدوء، مؤكداً أن الحركة اشترطت لتثبيت التهدئة وقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية.

وأضاف: "كنا ننسق مع حماس كل خطواتنا، أطلعناهم منذ اللحظة الأولى على اتصال الاستخبارات المصرية معنا، وكانوا يدعمون كل ما نتوصل إليه في اتصالاتنا التي استمرت منذ صباح الخميس حتى الثالثة عصراً حين أعلن وقف إطلاق النار".
وكان الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، قد قال في وقت سابق، إن الوسيط المصري لم يتواصل مع الحركة بخصوص التهدئة وتثبيتها، مشيراً إلى أن "حماس" لن تمنع أي فصيل فلسطيني من حق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
المساهمون