مسيرات داعمة للفلسطينيين في الولايات المتحدة وأستراليا

15 أكتوبر 2023
تستمرّ المسيرات حول العالم دعماً للفلسطينيين (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تستمرّ التحركات حول العالم دعماً للفلسطينيين وقطاع غزة، في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمرّ على القطاع لليوم التاسع على التوالي، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي باغتت الاحتلال يوم السبت الماضي.

الولايات المتحدة

وتجمّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، السبت، في واشنطن، واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين: "حرروا فلسطين".

وقالت المتظاهرة ليندا هوتون لوكالة فرانس برس: "ما يحدث اليوم يتجاوز الحدود. إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصاً يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد".

ونظم الأميركيون في كلّ أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال أحمد عبد، أحد المتظاهرين الذين ساروا في وسط مدينة واشنطن في ظل أعلام فلسطينية: "أتمنى لو كنا نستطيع القيام بشيء، أتمنى لو كنا نستطيع وقف الحرب". وأضاف متحدثاً عن قطاع غزة المحاصر: "إنهم في سجن".

وممّا كُتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون: "أوقفوا الاحتلال" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".

وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمّع مئات في بروكلين الجمعة، للإعراب عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي، رافعين لافتة كُتب عليها: "اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".

واليهود في نيويورك منقسمون، إذ تحضّ بعض الأصوات إسرائيل على الدفاع عن نفسها، فيما تحذّر أخرى من "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

أستراليا

وفي أستراليا، شارك الآلاف في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، اليوم الأحد، رغم تهديدات الشرطة بمنعهم. ولوّح محتجون بأعلام فلسطين وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين"، فيما جاب المئات من أفراد الشرطة المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكاناً.

وحلّقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشد الذي تجمّع في متنزه هايد بارك بالمدينة. وقالت "حركة العمل الفلسطيني" المنظمة للحدث إن نحو 5000 شاركوا فيه، بينما قدّر شاهد من "رويترز" الحشد بنحو ألفي شخص.

وقالت المتحدثة باسم الحركة، أمل ناصر، إن المسيرة "مضت سلمية"، مضيفة أن الشرطة لم تستخدم صلاحيات خاصة تخوّلها توقيف المحتجين وتفتيشهم، وهي الخطوة التي فكرت الشرطة في تطبيقها لأول مرة خلال نحو عقدين.

وقالت آية، وهي فلسطينية تعيش في سيدني، إنها شاركت لتكون "سلمية ولدعم بلدي، وليس لها علاقة بحرق الأعلام".

بدوره، أكد محتج آخر يدعى مصطفى، غادر والده غزة عام 1976، أنه جاء للمشاركة مع أبنائه الثلاثة. وأضاف: "لسنا ضد اليهود، فهم في فلسطين منذ وقت طويل جنباً إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، جميعنا فلسطينيون. نحن ضد الصهيونية".

وقال منظمون إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة بوسط سيدني مطلع الأسبوع المقبل.

وذكر موقع "غارديان أستراليا" الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضاً في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في اديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا، وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.

وندد مسؤول في المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين بالمسيرات "بعد أيام فقط" من الهجوم على إسرائيل.

وقال مساعد الرئيس التنفيذي للمجلس، أليكس ريفشين، إن بعض المحتجين "يهتفون بعبارات ملطفة تطالب بتدمير إسرائيل".

وذكرت وسائل إعلام أن الشرطة في سيدني ألقت القبض يوم الجمعة على ثلاثة رجال خارج المتحف اليهودي في أستراليا لتأديتهم التحية النازية. ودعا رئيس المخابرات الأسترالية المواطنين إلى التخفيف من حدة الخطاب الذي قد يؤجج التوترات.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون