أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس الروسي السابق، دميتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بكل ما بوسعها لمنع امتلاك الدول المجاورة المعادية لها سلاحاً نووياً، متوعداً بلجوء روسيا نفسها إلى النووي "عند الضرورة".
وكتب مدفيديف في منشور على قناته على "تلغرام": "سنقوم بكل ما بوسعنا لمنع امتلاك الدول المعادية لنا سلاحاً نووياً، ومثال على ذلك أوكرانيا النازية التي تدار من دول الناتو مباشرةً اليوم".
وجدد تأكيد حق روسيا في استخدام السلاح النووي، مضيفاً: "يحق لروسيا استخدام السلاح النووي عند الضرورة، مع الالتزام التام بأسس سياسية للدولة في مجال الردع النووي".
علماً أن العقيدة العسكرية الروسية تتيح استخدام السلاح النووي في حالتين اثنتين، أولاهما في حال تعرُّض روسيا أو حلفائها للهجوم بالسلاح النووي أو غيره من أسلحة الدمار الشامل، والثانية عند تعرض روسيا للهجوم بأسلحة تقليدية بشكل يهدد وجودها كدولة.
وتأتي تحذيرات مدفيديف بالتزامن مع اليوم الأخير من التصويت في استفتاءات ضم أربع مقاطعات أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون) إلى روسيا.
دائرة فدرالية جديدة
في سياق آخر، ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، أن روسيا قد تنشئ دائرة فدرالية جديدة، هي دائرة القرم التي ستضم شبه الجزيرة ذاتها و"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون التي ستُضَمّ على إثر الاستفتاءات، وذلك نقلاً عن مصدر في مجلس الاتحاد (الشيوخ) وآخر مقرب من حكومة القرم.
وكشف مصدر في إحدى منشآت قطاع التصنيع العسكري، وآخران مقربان من ديوان الرئاسة للصحيفة، أن المندوبية المفوضة قد يترأسها دميتري روغوزين الذي شغل منصب المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية "روس كوسموس" حتى يوليو/تموز الماضي، وقد يُتَّخَذ القرار بشأنه في القريب العاجل، وعلى الأرجح سيكون إيجابياً، وفق المصادر.
وأرجع أحد المصدرين المقربين من الرئاسة، ضرورة إنشاء دائرة فدرالية جديدة إلى "الوضع الصعب" حول استفتاءات ضم الأراضي الجديدة التي تتطلب إدارتها شخصية ذات ثقل سياسي كبير.
ويُعرف روغوزين بتوجهاته القومية الداعمة لأيديولوجيا "العالم الروسي"، الأمر الذي زاد منذ خروجه من "روس كوسموس"، من الترجيحات حول إمكانية توليه الإشراف على مناطق شرقي أوكرانيا المزمع ضمها.