محكمة إسرائيلية تدين المدير السابق لمنظمة "وورلد فيجن" بتحويل أموال لـ"حماس"

15 يونيو 2022
الحلبي معتقل بلا تهمة منذ ست سنوات (Getty)
+ الخط -

دانت محكمة إسرائيلية الأربعاء المدير السابق لفرع منظمة "وورلد فيجن" الخيرية الأميركية في قطاع غزة، محمد الحلبي، بـ"اختلاس" ملايين الدولارات وتحويلها لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد ست سنوات من توقيفه.

وكان الاحتلال الإسرائيلي ألقى القبض على الفلسطيني محمد الحلبي في حزيران/ يونيو 2016 ووجهت إليه لائحة اتهام في أغسطس/آب من العام نفسه باختلاس ملايين الدولارات وتحويلها لحركة حماس.

ينفي الحلبي التهم الموجّهة إليه كما تنفي منظمة "وورلد فيجن" هذه الادعاءات.

لكن محكمة إسرائيلية في بئر السبع دانت الأربعاء الحلبي بالانتماء إلى "جماعة إرهابية"  و"تمويل أنشطة إرهابية" و"نقل معلومات إلى العدو" وحيازة سلاح، بحسب لائحة التهم التي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها.

وأضافت المحكمة أن "التهم الموجهة للمتهمين تشير إلى دعم مالي واسع وتبادل معلومات مع حماس".

وأُبقي الكثير من الأدلة ضد الحلبي طي الكتمان، وقالت السلطات الإسرائيلية "إنها ملفات أمنية سرية"، مما دفع فريقه القانوني للتشكيك في شرعية الحكم.

ووصف وكيل الدفاع عن الحلبي، ماهر حنا، الحكم بأنه "سياسي بالكامل" قائلاً إنه "لا علاقة له بالوقائع". وقال المحامي إن موكّله "سيقدم استئنافاً".

أعلنت الحكومة الأسترالية وهي مانح رئيسي لمنظمة "وورلد فيجن"، أنها جمدت تمويلها لمشاريع في قطاع غزة بعد اعتقال الحلبي. ولم يجد تحقيق أجرته الحكومة الأسترالية لاحقاً أي دليل على الاختلاس.

وعبرت المسؤولة الرفيعة في المنظمة شارون مارشال عن "خيبة أملها الشديدة" إثر إدانة الحلبي.

وقالت "من وجهة نظرنا، كانت هناك مخالفات في آلية المحاكمة ونقص في الأدلة الموضوعية والمتاحة". وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعرب الثلاثاء عن "مخاوف جدية" بشأن الإجراءات، لا سيما فيما يتعلق بـ"نقص الأدلة".

ومن المتوقع النطق بالعقوبة في الأسابيع المقبلة.

وتعمل المنظمة الأميركية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريعها، وهي بدأت أنشطتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1975.

وفي غزة قال والد محمد الحلبي (67 عاماً) "رسالتنا واضحة وهي أن يقف العالم وقفة جادة ضد الظلم الذي يُمارس ضد الأسرى الفلسطينيين والأسير محمد الحلبي".

وتابع "المحققون الاسرائيليون يطلبون من ابني ان يعترف بأي تهمة حتى لو كانت سخيفة لحفظ ماء وجه الدولة لكنه أخبرهم بأنه لن يفعل".

ويبلغ الأسير محمد الحلبي من العمر 41 سنة، وكان يسكن مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وحصل على شهادة في الهندسة المدنية، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء، واعتقل خلال تنقله عبر معبر بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة، في 15 يونيو/حزيران 2016.

وتعرض الحلبي للتعذيب والتنكيل والإهانة أثناء اعتقاله وفق ما كشفت هية شؤون الأسرى، إضافة إلى عزله لفترات طويلة، وقد أكد مركز متابعة التعذيب في تل أبيب عقب زيارته في معتقل نفحة تعرضه للتعذيب لانتزاع اعترافات منه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون