محققون أمميون يتوجهون إلى موقع تعرّض لغارة فرنسية في مالي

29 يناير 2021
يقول السكان إن الغارة الفرنسية استهدفت زفافاً وتأكدت السلطات أنهم كانوا متشددين(فرانس برس)
+ الخط -

توجّه محققون من بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) الإثنين إلى موقع تعرّض لغارة جوية فرنسية في وسط البلاد، أودت بحياة 20 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلنته البعثة الخميس.

وقالت في بيان: "بمساعدة الشرطة الفنية (التابعة للأمم المتحدة)، تحدث قسم حقوق الإنسان مع شهود آخرين في المكان، وتمكّن من التحقق من معلومات معينة وتوصل إلى نتائج ستغني تقريره المقبل"، دون تحديد موعد التقرير.

وقبل التوجّه إلى قرية بونتي، قام المحققون بالفعل "باستجواب العديد من الشهود، بالإضافة إلى الجرحى"، و"أمضوا بضعة أيام في دوينتزا وموبتي"، وهما بلدتان تقعان في وسط البلاد، بحسب البيان.

وبعد الضربة التي وقعت في 3 يناير/كانون الثاني، أكد سكان بونتي وجمعية تدعم عرقية الفولاني أنّ نحو 20 شخصاً قتلوا في هجوم شنّته طائرة مروحية أثناء حضورهم حفل زفاف في هذه القرية.

وتقول السلطات الفرنسية والمالية إن طائرات مقاتلة استهدفت وقتلت عشرات الجهاديين، وإنه لم يكن هناك زفاف أو نساء أو أطفال.

ودعت عدة منظمات غير حكومية، بينها هيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والجمعية المالية لحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيق مستقل.

كما اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه "من المهم الكشف عن ملابسات الحادث".

وكانت الضربة في إطار عملية "الكسوف" التي قامت بها قوة برخان وشركاؤها ضد متشددين بين 2 و20 يناير/كانون الثاني، في وسط مالي، بالإضافة إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وأدت العملية واسعة النطاق إلى القضاء على حوالي 100 متشدد، وأسر حوالي 20 آخرين، ومصادرة "عتاد حربي"، وفق الجيش المالي.
(فرانس برس)