مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة تفتتح أول مقر رسمي لها في روسيا

مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة تفتتح أول مقر رسمي لها في روسيا

04 نوفمبر 2022
أكد يفغيني بريغوجين أخيراً أنه هو من أسس هذه المجموعة السرية (Getty)
+ الخط -

افتتحت شركة فاغنر الروسية شبه العسكرية، أول مقر لها في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، اليوم الجمعة، على ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس".

وأعلن يفغيني بريغوجين الذي أكد أخيراً أنه أسس هذه المجموعة السرية للغاية ونشرها في دول في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوكرانيا، افتتاح المكتب في يوم الوحدة الوطنية في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لشركته كونكورد.

وظهرت "فاغنر" لأول مرة في عام 2014، بوصفها فرقة من المرتزقة المدعومين من الكرملين، في شرقي أوكرانيا، وانتشرت لاحقاً في سورية. وتقول الاستخبارات البريطانية إن ما لا يقل عن ألف من مقاتليها عادوا للقتال في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة. ويقود عملياتها يفغيني بريغوجين، المعروف بلقب "طباخ بوتين"، والذي وجهت إليه لائحة اتهام في الولايات المتحدة بتهمة التدخّل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وينحدر مؤسس المجموعة من مدينة لينينغراد التي يتحدر منها بوتين أيضاً. وهو قضى تسع سنوات في السجن، بعدما أدانته محكمة سوفييتية بالسرقة وجرائم أخرى. ولدى خروجه، قرر الدخول في عالم الأعمال، ليبدأ كبائع للنقانق، ومن ثم يمتلك مطعماً راقياً.

ولقيت تجربة الرجل بافتتاح مطعم على قارب النجاح، ليقوم عام 2001 بتقديم خدماته شخصياً لزائرين توقفا لتناول العشاء لديه: رئيس روسيا الجديد بوتين، ورئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري. وسرعان ما أصبح بريغوجين يعمل على توصيل طلبات الطعام وخدمات الضيافة لحفلات الكرملين، ومن ثم حفلة عيد ميلاد بوتين عام 2003، فكسب لقب "طباخ بوتين".

ونجح بريغوجين في بناء علاقات طيبة مع القيادات الروسية وتوسيع نفوذه. وتمكن من اكتساب عقود حكومية لتوفير الطعام للمدارس الروسية وللجيش أيضاً. ومع المزيد من الأموال، تبدل نمط حياته، فأصبح يمتلك قصراً في سانت بطرسبورغ ويختاً وطائرة خاصة، ومهبطاً للطائرات المروحية.

لكن أنشطة بريغوجين التي يقوم بها نيابة عن الحكومة الروسية، منحته سمعة سيئة. فوفقاً للمحقق الأميركي روبرت مولر، تدخل "مصنع المتصيدين" أو "الترولز" في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية عام 2016. وتدين الولايات المتحدة شركات بريغوجين لتنفيذ هذه العمليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتضع شركته، "كونكور كيترينغ"، على قائمة العقوبات.

( العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون