مجلس الأمن يدعو إسرائيل للقيام "بالمزيد" لدخول المساعدات إلى غزة

مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل للقيام "بالمزيد" لدخول المساعدات إلى غزة

11 ابريل 2024
نازحون يفككون خيمتهم في رفح جنوب غزة قبل التوجه إلى خانيونس، 11 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إسرائيل لفتح منافذ إضافية للمساعدات والقيام بالمزيد لتخفيف الأزمة.
- رغم إعلان إسرائيل فتح معبر إيرز واستخدام ميناء أسدود لإدخال المساعدات، لم تُنفذ الإجراءات بعد، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
- أعضاء مجلس الأمن يطالبون بتحقيق شامل في مقتل سبعة عاملين إنسانيين بقصف إسرائيلي، مشيرين إلى أن الحرب في غزة أسفرت عن استشهاد 33545 فلسطينيًا.

مجلس الأمن يدعو إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل أمام المساعدات

الأعضاء أكدوا على التنفيذ الفوري لقرار تخصيص ميناء ومعبر جديدين

دعوة لإجراء تحقيق كامل وشفاف وشامل في مقتل عاملي الإغاثة

أكد مجلس الأمن الدولي الخميس أنه أخذ علماً بإعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيا إياه للقيام "بالمزيد" في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.

وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحافي عن "قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة"، داعين "إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق".

وأكدوا أنهم أخذوا علما "بإعلان إسرائيل فتح معبر إيرز والسماح باستخدام ميناء مدينة أسدود للمساعدات في غزة"، مشددين على "ضرورة بذل مزيد من الجهود لتقديم الإغاثة المطلوبة نظرا لحجم الاحتياجات في غزة".

وأبرز الأعضاء ضرورة "التنفيذ الفوري والكامل لهذا القرار وبطريقة مستدامة"، مجددين مطالبتهم "للأطراف بالسماح بإيصال المساعدة الإنسانية وتسهيلها وتمكين ذلك على نطاق واسع بشكل فوري وآمن ودون عوائق بصورة مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة".

وكان الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي فتح معبر إيرز (بيت حانون) واستخدام ميناء مدينة أسدود الواقع إلى الشمال من القطاع، لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأتى ذلك بعد تغيير الولايات المتحدة من لهجتها حيال تل أبيب على خلفية إدارتها للحرب المتواصلة منذ ستة أشهر، واتصال شابه التوتر بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إلا أن الإجراءات المعلنة لم تدخل حيّز التنفيذ بعد. وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أنها في طور التحضير، قائلا إن حكومته "ستغرق غزة بالمساعدات".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، إنه بعد مرور ما يقرب من أكثر من أسبوع على تعهد إسرائيل بزيادة المساعدات لغزة من خلال إعادة فتح معبر "إيرز" الحدودي مع شمال قطاع غزة وقبول شحنات المساعدات في ميناء إسرائيلي، لم يتم تشغيل المعبر أو الميناء للاستخدام الموعود، ولا توجد علامة واضحة على الاستعدادات لاستخدامهما.

في سياق متصل، أكد أعضاء مجلس الأمن "ضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف وشامل" في مقتل سبعة من العاملين الإنسانيين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، جراء قصف جوي إسرائيلي في الأول من إبريل/نيسان الجاري.

وأشاروا إلى أن "هذا العدد يزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف عن عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين قتلوا في أي صراع آخر بالعالم خلال عام كامل". وأوضحوا أن مقتلهم يرفع إلى "224 على الأقل" عدد العاملين في مجال الإغاثة الذين لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كان يستهدف "مسلحا من حماس" عندما قتل العاملين الإنسانيين في قطاع غزة، مقرا باقتراف سلسلة "أخطاء فادحة".

وأسفرت الحرب الوحشية والمدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر عن استشهاد 33545 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال.

(فرانس برس، العربي الجديد)