ما هي خطة زيلينسكي للسلام في أوكرانيا المكوّنة من 10 نقاط؟

28 ديسمبر 2022
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (Getty)
+ الخط -

يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الترويج لخطته للسلام المكوّنة من 10 نقاط، والتي طرحها للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وناقش زيلينسكي خطته مع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة آخرين. كما حث زيلينسكي قادة مجموعة الدول السبع على دعم فكرته في عقد قمة سلام عالمية في الشتاء والتي ستركز على خطة السلام "ككل أو بعض النقاط المحددة على وجه الخصوص". وفيما يلي شرح للخطة وردود الفعل العالمية عليها، بحسب رويترز. 

نقاط الخطة العشر  

  1. الإشعاع والسلامة النووية: استعادة الأمان حول محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، التي تحتلها روسيا الآن.
  2. الأمن الغذائي: بما في ذلك حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية إلى أفقر دول العالم.
  3. أمن الطاقة: مع التركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية، فضلاً عن مساعدة أوكرانيا في استعادة بنيتها التحتية للطاقة، التي تضرر نصفها بسبب الهجمات الروسية.
  4. الإفراج عن جميع الأسرى والمبعدين، بمن فيهم أسرى الحرب والأطفال المبعدون إلى روسيا.
  5. استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وإعادة تأكيد روسيا عليها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي قال زيلينسكي إنه "لا يتعلق بالمفاوضات".
  6. انسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال العدائية واستعادة حدود الدولة الأوكرانية مع روسيا.
  7. العدالة: بما في ذلك إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة جرائم الحرب الروسية.
  8. منع الإبادة البيئية والحاجة إلى حماية البيئة، مع التركيز على إزالة الألغام واستعادة مرافق معالجة المياه.
  9. منع تصعيد الصراع وبناء هيكل أمني في الفضاء الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك ضمانات لأوكرانيا.
  10. تأكيد انتهاء الحرب، بما في ذلك وثيقة موقعة من الأطراف المعنية.

ردود الفعل    

ورفضت روسيا اقتراح زيلينسكي للسلام هذا الشهر، وأكدت موسكو أنها لن تتخلى عن أي أراض استولت عليها بالقوة، أي نحو خمس أراضي أوكرانيا، التي تقول إنها ضمتها.

Image
خطة زيلينسكي للسلام من 10 نقاط

وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، رفضه خطة السلام، قائلاً إن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم"، في ما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق "رويترز"، "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم، في ما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام أربع مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية".

وكان زيلينسكي عرض خطته على قادة عالميين، من بينهم بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تولت بلاده رئاسة مجموعة العشرين، وكان الرد على خطة زيلينسكي للسلام وقمة السلام التي اقترحها حذراً.

وخلال زيارة زيلينسكي لواشنطن في 22 ديسمبر/كانون الأول، اكتفى بايدن بالقول في تصريحات علنية إنه وزيلينسكي "يشتركان في نفس الرؤية" للسلام، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أن أوكرانيا تستطيع الدفاع عن نفسها.

وقال مودي، الذي لم تدن حكومته صراحة الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد تقديم زيلينسكي للخطة، إنه "كرر بقوة" دعوته لإنهاء الأعمال العدائية على الفور ونقل دعم الهند لأي جهود سلام.

أما زعماء مجموعة السبع فاكتفوا بالقول إنهم ملتزمون بإحلال السلام في أوكرانيا "بما يتماشى مع حقوقها المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن فرص إجراء أي محادثات سلام ضئيلة في أي وقت قريب، وتابع: "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر، وأعتقد أنه لا يزال يتعين علينا الانتظار للحظة التي يمكن فيها إجراء مفاوضات جادة من أجل السلام".

المساهمون