تصدر ما يعرف بلواء "غولاني" في جيش الاحتلال الإسرائيلي واجهة أحداث الحرب البرية في قطاع غزة، الأربعاء، بعد الإعلان عن مقتل 10 من أفراده بين قائد كتيبة وضابط وجندي، في حي الشجاعية.
فما هو لواء "غولاني" ولماذا يعد أبرز وحدات جيش الاحتلال؟
تأسس اللواء في 22 فبراير/شباط 1948 كوحدة مشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم الآلاف من الجنود وتتألف من أربعة كتائب رئيسية. ويرتبط تقليدياً بالقيادة الشمالية في جيش لاحتلال، وهو أحد ألوية المشاة الخمسة في إسرائيل.
ويرتدي عناصر اللواء قبعات بنية وأحذية سوداء، وشعارهم عبارة عن شجرة زيتون مع خلفية صفراء صحراوية. وبحسب مواقع إسرائيلية كان من بين المنضمين الأوائل للواء عناصر من منظمة "الهاغاناة" التي نفذت مجازر بحق الفلسطينيين في النكبة عام 1948.
وخاض لواء "غولاني عدة حروب وحقق "انتصارات" -بحسب جيش الاحتلال- ضد الجيوش العربية، كما كانت له مشاركة بارزة في حرب 2006 مع حزب الله اللبناني، إذا قتل 15 من عناصره في معركة بنت جبيل في جنوب لبنان.
يصنف جنود اللواء من ضمن قوات النخبة في جيش الاحتلال، نظراً للتدريبات القاسية التي يتلقونها قبل الالتحاق. وتعود سر تسميته بـ"غولاني" إلى تركز عمله في الجليل الأعلى وأودية الجليل، عند إنشائه.
وتعد كتيبة الاستطلاع (ساييريت جولاني) من أبرز وحدات اللواء وتتخصص في خوض عمليات قتالية متقدمة في الخطوط الخلفية للعدو.
واعتبارًا من عام 2004، تركز عمل اللواء على الحدود الشمالية مع لبنان وفي شمال الضفة الغربية (جنين بشكل رئيسي).
ويقول موقع جيش الاحتلال على الإنترنت في إشارة لأهمية ومكانة اللواء داخل دولة الاحتلال: "قيم الشجاعة والولاء هي تقاليد جولانية، وهي جزء مما يوحد الجنود في ساحة المعركة، ويجعل هذه الوحدة بمثابة عائلة"، حسب تعبيره، مضيفاً: "ساعدت هذه القيم في دفع ثلاثة من قادة جولاني إلى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس الأركان الفريق غادي أيزنكوت"، الذي قتل نجله خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية في الحرب الحالية على غزة.
وخاضت وحدات في اللواء قتالاً عنيفاً مع المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية عام 2014، أدى إلى مقتل 6 جنود بالإضافة إلى أسر الجندي أورن شاؤول، وإصابة قائد اللواء الجنرال غسان عليان، قبل أن تعود الوحدات في الحرب الحالية "لتصفية الحساب" كما صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، لكن الجنود سقطوا مرة أخرى قتلى على يد المقاومة.