لقاء بايدن كوهين لا ينهي الخلاف حول النووي الإيراني

لقاء بايدن كوهين لا ينهي الخلاف حول النووي الإيراني

02 مايو 2021
اللقاء بين بايدن وكوهين لم يكن مقرراً (مايكل رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية (12)، اليوم الأحد، أن اللقاء الذي جمع، أول من أمس الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين، في البيت الأبيض، لم ينجح في جسر الهوة في المواقف من النووي الإيراني بين واشنطن وتل أبيب.

واستدركت القناة بأنه على الرغم من عدم نجاح اللقاء في تسوية الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن الملف النووي الإيراني، إلا أنه، في المقابل، دلّ على أن الجانب الأميركي معنيٌ بأن يظهر في مظهر الطرف الذي يتشاور مع حلفائه ويحاول التوصل معهم إلى تفاهمات.

وأضافت القناة أن اللقاء بين بايدن وكوهين لم يكن مقررا، وأنه تم التوافق عليه أثناء وجود الوفد العسكري والأمني الإسرائيلي في واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن اللقاء "غير عادي"، على اعتبار أنه كان يفترض أن يكون رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أول من يلتقي بايدن بعد انتخابه.

ولاحظت القناة أن ما يؤكد أن لقاء بايدن وكوهين "غير مألوف" هو أن تفشي وباء كورونا قلّص إلى حد كبير من الاجتماعات التي تعقد مع المسؤولين الأجانب في البيت الأبيض وجها لوجه، حيث تجرى هذه اللقاءات في الغالب عبر تقنيات التواصل التكنولوجية.

ولفت المصدر ذاته إلى أن لقاء بايدن وكوهين، الذي حضره أيضاً مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وكبار مساعديه، تناول ملفات إقليمية إلى جانب الملف النووي الإيراني.

وفي السياق، ذكر موقع "والاه" أن خيبة أمل وإحباط تسود أعضاء الوفد العسكري والأمني الإسرائيلي الذي عاد من واشنطن فجر أمس السبت، بسبب نية الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على إيران.

ونقل الموقع عن أوساط عسكرية إسرائيلية قولها إن إدارة بايدن تبدو مصممة على العودة إلى الاتفاق النووي، وأنها ستقوم حتى يونيو/حزيران المقبل برفع العقوبات، وضمنها تلك المفروضة على قادة الحرس الثوري الإيراني.

لقاء بايدن وكوهين، الذي حضره أيضاً مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وكبار مساعديه، تناول ملفات إقليمية إلى جانب الملف النووي الإيراني

وذكر الموقع أنه حسب التقرير الذي رفعه كل من مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطال كلمان، قائد "الشعبة الاستراتيجية وإيران" في هيئة أركان جيش الاحتلال، بعد عودتهما من واشنطن، فإن إدارة بايدن مصممة على العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي وقع في 2015، وبعد ذلك ستحاول التوصل إلى اتفاق بعيد المدى.

وأشار أمير بوحبوط، المعلق العسكري لـ"والاه"، إلى أن قادة الوفد الإسرائيلي يرون أن إدارة بايدن معنية برفع العقوبات عن إيران قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستجرى في يونيو/ حزيران المقبل، من أجل منح القادة السياسيين في طهران الفرصة لتقديم إنجازات لجمهورهم.

وأبرز بوحبوط أنه حسب التقديرات التي تبلورت في تل أبيب في أعقاب زيارة الوفد الإسرائيلي، فإن بايدن معني بإنهاء انشغاله بالملف النووي الإيراني حتى يتمكن من التفرغ لمواجهة التحديات الأخرى: كورونا، الاقتصاد، الصين، وروسيا.

ولاحظ أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، كما ينقل "والاه"، أنه على الرغم من حرص المسؤولين الأميركيين على الاستماع للحجج الإسرائيلية، إلا أنهم في المقابل يبدون صلابة في التمسك بمواقفهم من ناحية، ومن ناحية ثانية لا يكشفون عن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق.

وأشار إلى أن إدراك الإيرانيين رغبة إدارة بايدن الكبيرة في العودة إلى الاتفاق الأصلي جعلتهم يطالبون بإحداث تغييرات عليه لصالح طهران.

وأكد بوحبوط أن قادة المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيل، الذين يدركون أن محاولة تل أبيب الهادفة إلى التأثير على بنود الاتفاق النووي خاسرة، يتوجهون حاليا إلى المطالبة بفرض إجراءات تفتيش مشددة على المنشآت النووية الإيرانية.

المغرب وإسرائيل

وفي سياق مغاير، وفي تقرير منفصل، ذكر "والاه" أن إدارة بايدن أبلغت المغرب أنها لا تنوي التراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.

وأوضح الموقع أن القرار، الذي أبلغه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره المغربي ناصر بوريطة، أثار ارتياحا في إسرائيل، التي خشيت أن تتراجع إدارة بايدن عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، ما كان سيهدد مستقبل التطبيع بين تل أبيب والرباط.

المساهمون