لبيد بعد مباحثات مع بلينكن: اتفاق الرهائن صعب لكنه ممكن

لبيد بعد مباحثات مع بلينكن: اتفاق الرهائن صعب لكنه ممكن

08 ابريل 2024
لبيد: اتفاق الرهائن صعب لكنه ممكن (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يئير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أهمية التوصل لحل في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا على القلق الإسرائيلي تجاه الوضع الإنساني في غزة.
- مسؤولون إسرائيليون يستعدون لزيارة البيت الأبيض لمناقشة المخاوف الأمريكية حول هجوم محتمل على رفح، فيما أكد جون كيربي عدم دعم الولايات المتحدة لعملية برية كبرى في رفح.
- مباحثات في القاهرة بين مصر وحماس حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تشهد ضغوطًا أمريكية غير معهودة، مع تقديم مقترحات لهدنة مؤقتة وعودة جزئية للنازحين دون تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، اليوم الاثنين، أنه ناقش مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الحاجة إلى التوصل إلى حل في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وأضاف لبيد للصحافيين بعد مباحثاته مع بلينكن أن "اتفاق الرهائن صعب لكنه ممكن"، مشيراً إلى أن "إسرائيل قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنّب الإضرار بسكانها"، على حد قوله.

وتأتي تصريحات لبيد في الوقت الذي من المقرر أن يزور فيه مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض في الأيام المقبلة، للاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إعلان إسرائيل مطلع الأسبوع سحب قواتها من خانيونس في جنوب قطاع غزة يدل على أن عملية رفح أصبحت الآن مطروحة. وتابع "نحن لا نؤيد عملية برية كبيرة في رفح. كما أننا لا نرى أي علامة على أن هناك عملية برية كبرى وشيكة، أو أنه تجري إعادة تمركز هذه القوات للقيام بهذا النوع من العمليات البرية".

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مصرية، وأخرى في حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، والتي جرت أمس الأحد في القاهرة، واستمرت حتى مطلع فجر الاثنين.

وقال مصدر مصري إن "المباحثات تجري في ظل مستوى ضغوط أميركية غير معهودة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، لافتاً إلى أنها تدور حول مقترح رئيسي يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع فقط، دون أن تكون ضمن مراحل متعددة.

وأشار المصدر إلى أن "المقترح يتضمن إطلاق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مع عودة جزئية للنازحين إلى مناطق شمالي القطاع، لكنه لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وهو ما ترفضه حركة حماس رفضاً قاطعاً، حيث تتمسك بضرورة أن يشمل أي اتفاق المبادئ التي حددتها المقاومة، وفي المقدمة منها الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار".

ولا يتضمن المقترح "المطور أميركياً"، ضمانات واضحة، بحسب مصدر قيادي في حركة حماس، إلا أن مصدراً مصرياً لفت إلى أن الجانب الأميركي "يدفع إلى تمرير الموافقة على المقترح، على أمل حدوث حلحلة في المشهد السياسي الإسرائيلي تقود إلى تغييرات تساهم خلال فترة الهدنة في تسوية جديدة، والانتقال إلى مرحلة (اليوم التالي)"، مضيفاً أن "هذا التصور تعتبره حركة حماس رهاناً لا يمكن التعويل عليه".

وفيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمالي القطاع، أوضح المصدر أنه "جرى إدخال تعديلات على التصور المطروح سابقاً، والذي كان يقضي بعودة 2000 من النساء والأطفال والمسنين يومياً طوال فترة الهدنة، حيث جرت زيادة العدد إلى 6 آلاف يومياً"، مضيفاً: "لكن الخلاف الرئيسي، هي الشروط التي حددها جيش الاحتلال بضرورة تفتيش العائدين، ومرورهم على نظام مراقبة لفحصهم والتأكد من كونهم من غير المطلوبين، وهو ما تعترض عليه حركة حماس والمقاومة، التي تتمسّك بمرور العائدين دون قيد أو شرط".

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون