نفى وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي تعرض طائرات لإطلاق نار فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مؤكداً عدم وجود أي عملٍ له صفة أمنية أو تخريبية أو إرهابية.
وأوضح المولوي، في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماعاً لجهاز أمن المطار، اليوم الاثنين، ما حصل مع الطائرتين القطرية في 8 يناير/كانون الثاني الجاري واليونانية في العاشر منه.
وأشار وزير الداخلية اللبناني إلى أن إطار الطائرة القطرية دهس مقذوفاً كان موجوداً على أرض المطار، ولم يُسمَع أي إطلاق نار، ولم يبلغ قائد الطائرة إطلاقاً بوجود إطلاق نار، وتبعاً للتقارير والوقائع ليس هناك أي عمل له صفة أمنية أو تخريبية أو إرهابية.
وبينما حرص وزير الداخلية في كلامه على عدم تشويه صورة المطار وأمنه، ولا سيما إعلامياً، اعتبر متابعون أن السلطات اللبنانية تستخف بما حدث؛ فحتى لو لم يكن ناجماً عن إطلاق نار أو عمل إرهابي أو تخريبي، فإن مجرد وجود مقذوف أو رصاص أو أي مجسّم على أرض المطار والمدرجات من شأنه أن يعرض الطائرة وركابها لخطر جدي.
وتوقف المتابعون عند موقع المطار في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله" الذي يتهم بالسيطرة عليه أمنياً وعلى محيطه الذي يشهد بدوره الكثير من العمليات والحوادث الأمنية التي تؤثر على سلامة الطيران والحركة بشكل عام إقلاعاً وهبوطاً.
وفي هذا السياق، شدد المولوي على أن أعمال الكنس وتنظيف أرض المدارج تصب ضمن مهام الطيران المدني ووزارة الأشغال العامة، لذلك "أكدنا ضرورة إجراء عمليات كنس يومية للمدارج"، معتبراً أنّه "في حال وجد رأس مقذوف على أرض المطار لم يتم كنسه بطريقة جيدة ودهسه دولاب طائرة؛ فهذا لا علاقة له بالأمن ولا يتعلق بوزارة الداخلية أو جهاز أمن المطار".
وأكد في المقابل: "نعمل جاهدين مع الأجهزة الأمنية لمواجهة ظاهرة إطلاق النار العشوائي أو الرصاص الطائش، نحن لم نقل إن إطلاق النار لا يحصل ولكنه لا يصب في خانة العمل الأمني الذي يستهدف سلامة الطيران المدني".
وأعلن المولوي أنهم طلبوا من وزارة الأشغال العامة "تركيب 6 كاميرات إضافية لتغطية محيط المطار وخارجه، وذلك تأكيداً على سلامة المطار وتوافر كل الوسائل العلمية والأمنية لحماية أمنه".
أما بالنسبة إلى الطائرة اليونانية، فقد أشار وزير داخلية لبنان إلى أنه كان هناك ثقب تحت قمرة القيادة وقد تبين تبعاً لتقريرنا وتقرير فني أجنبي أنه غير ناجم عن عمل إرهابي أو إطلاق نار أو رصاص، بل تسبب به اصطدام الطائرة بجسم صغير معدني متحرك وقع على الطائرة قبل وصولها إلى بيروت.
ورداً على قيام شركة الطيران اليونانية "AEGEAN" بإلغاء وتعليق رحلاتها إلى بيروت بعد تعرض إحدى طائراتها لضرر خارجي أثناء رحلتها التي أقلعت من أثينا في 10 يناير/كانون الثاني ورصده الطاقم الأرضي في مطار رفيق الحريري الدولي، لفت وزير الداخلية اللبناني إلى أن "الشركة أوقفت رحلاتها لحين جلاء التحقيق الذي يجرونه ونحن لدينا تقريران محلي وأجنبي يؤكدان عدم حصول أي عمل أمني".
وأردف المولوي سبب وقف الرحلات قد يكون اقتصاديا أو تجاريا "فالحجوزات عددها قليل وعلمت أنها اقتصرت على 7 حجوزات على الطائرة ولكن الموضوع يتعلق بالطيران المدني الذي يتواصل مع الشركة ويزودها بالتقارير لإجراء اللازم، ولكن أمنياً نحن بأمان".
على صعيد متصل، قال وزير الأشغال العام والنقل علي حمية (من حصة حزب الله الوزارية)، بعد لقائه الاثنين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، "وصلني اليوم التقرير الفني الكامل الذي يثبت بالعلم أن ما أصاب الطائرة اليونانية ليس رصاصة لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم كبير وثقيل ومتحرك أدى إلى ثقب فيها تحت قمرة القيادة"، مؤكداً أن "هذه الحادثة انتهت وهي عرضية".
وأوضح حمية أن "إدارة الطائرة اليونانية كانت قد أبلغت مدير عام الطيران المدني قبل عشرة أيام أنها ستوقف رحلاتها إلى لبنان في شهري يناير وفبراير/شباط، وأرسلت إلى المديرية العامة للطيران المدني بأنها ستوقف رحلتها لأن هناك ضررا جسيما حصل للطائرة ولم تقل بأنها رصاصة".