لافروف يتهم الغرب بالإعداد لتحالف عسكري نووي في أوروبا
- لافروف يشير إلى تغير في نظرة الدول الغربية تجاه الأمن، حيث لم يعد الانضمام لحلف الناتو يُعتبر ضمانًا للأمن، وسط تحذيرات من مواجهة مباشرة مع روسيا.
- خلال زيارة بوتين للصين، تمت مناقشة مبادرة الأمن العالمي للرئيس الصيني، شي جين بينغ، وتوقيع عدة اتفاقيات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين.
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت أن الغرب يستغل أسطورة التهديد الروسي الذي وصفه بـ"الوهمي"، للدفع بسباق التسلح ووضع ملامح لتحالف عسكري أوروبي جديد ذي مكون نووي.
وقال لافروف، في كلمته بجمعية مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في دورته الـ32: "تم تبني توجه نحو استعادة أعداد أفراد جيوش الدول الأوروبية وجاهزيتها، وتحويل مجمعات التصنيع الحربي لبلدان ناتو إلى نظام زمن الحرب وبدء الإعداد -ولو فكرياً- لملامح تشكيل تحالف عسكري أوروبي جديد ذي مكون نووي".
واعتبر أن الدول الغربية لم تعد على عكس السنوات السابقة تعتبر العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمثابة ضمان لأمنها، مضيفاً: "الخطاب الحالي مختلف 180 درجة: سينتصر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا، ثم سيهاجم ناتو، ولذلك على الجميع الإسراع في التدجج بالسلاح".
وفي سياق الأمن الدولي، أكد لافروف أن مبادرة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للأمن العالمي جرت مناقشتها في أطر مختلفة خلال زيارة بوتين، الأخيرة إلى الصين، قائلاً: "مبادرة الرئيس شي جين بينغ للأمن العالمي جرت مناقشتها خلال زيارتنا إلى الصين خلال اللقاءات بين الوفود وفي الإطار الضيق وخلال محادثة الرئيسين وجهاً لوجه".
والاثنين الماضي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إنّ روسيا مستعدة لمواجهة الغرب إذا أراد القتال لصالح أوكرانيا في ساحة المعركة، مضيفاً: "هذا حقهم. إذا أرادوا (أن تكون المواجهة) في ساحة المعركة، فستكون في ساحة المعركة".
وكثفت روسيا تحذيراتها من مخاطر المواجهة المباشرة مع حلف شمال الأطلسي منذ أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد احتمال إرسال قوات غربية لأوكرانيا في مرحلة ما. وقال الكرملين في وقت سابق إن إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا قد يكون خطيراً للغاية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بأنه قد يؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الثالثة.
وكان بوتين قد أجرى، يومي الخميس والجمعة، زيارة دولة إلى الصين هي الزيارة الخارجية الأولى له بعد تنصيبه رئيسا للولاية الخامسة. وانعقدت في بكين خلال اليوم الأول من الزيارة محادثات بين بوتين وشي في الإطارين الضيق والموسع استمرت لنحو ساعتين ونصف الساعة. وفي ختامها، وقّع الرئيسان على بيان مشترك بشأن تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.
وعلاوة على ذلك، وقّع ممثلو روسيا والصين على عشر اتفاقيات حكومية ووزارية. أما في اليوم الثاني، فزار بوتين مدينة هاربين، حيث شارك في مراسم افتتاح معرض "إكسبو" الروسي الصيني، والتقى مع طلاب وأساتذة جامعة هاربين للفنون التطبيقية.
