كمائن للجيش العراقي تطيح عناصر من "داعش" في محافظات عدة

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، اعتقال عدد من عناصر تنظيم "داعش" بكمائن تم تنفيذها في عدد من المحافظات العراقية، والتي نشط فيها التنظيم أخيراً.

ووفقاً لبيان أصدره جهاز الأمن الوطني العراقي، فإنه "نفذ سلسلة عمليات نوعية، تمكن خلالها من إلقاء القبض على 32 متهماً بالإرهاب، من ضمنهم عناصر بارزة في تنظيم "داعش"، ممن نشطوا في محافظات الأنبار، ونينوى، وكركوك، وديالى، وبغداد"، مبيناً أن "عمليات القبض تمّت عبر تنفيذ كمائن محكمة، وتنفيذ مذكرات قبض قضائية".

وأوضح أنه "جرى تدوين أقوال المعتقلين أصولياً وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".

من جهتها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية القبض على "المسؤولة الثانية" في ما يسمّى ديوان الحسبة بتنظيم "داعش" في محافظة كركوك، شمالي البلاد. وذكرت في بيان أنه "بناء على معلومات استخبارية دقيقة، تم نصب كمين محكم في ناحية الزاب التابعة لقضاء الحويجة بكركوك، أسفر عن إلقاء القبض على إرهابية كانت إحدى المسؤولات فيما يسمّى ديوان الحسبة لعناصر داعش في قضاء الحويجة بكركوك". وأكد أنه "تم تسليمها إلى الجهات التحقيقية".

أخبار

التحديثات الحية

العراق: اعتقال شبكتين تابعتين لـ"داعش" خططتا لتنفيذ تفجيرات في أربيل

في غضون ذلك، وصل وفد أمني رفيع المستوى الى محافظة كركوك للاطلاع على الوضع الأمني، وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنّ "رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، يرافقهما عدد من القادة والضباط في الوزارة، زاروا قيادة عمليات كركوك للاطلاع على الوضع الأمني في المحافظة".

وكانت قيادة الجيش العراقي قد أكدت، الأسبوع الماضي، أنّ سوء الأحوال الجوية عرقل حركة الطيران العراقي بملاحقة تحركات عناصر تنظيم "داعش"، وفقاً للخطة التي وُضعت بهذا الصدد، فيما أكدت قرب دخول قدرات جديدة للعمل الاستخباري لتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الإرهابية.

وعلى إثر تراجع أمني سجلته محافظات كركوك وديالى، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أولت القيادات الأمنية العراقية اهتماماً كبيراً لمراجعة شاملة للخطط الاستخبارية برصد تحركات بقايا تنظيم "داعش" لأجل إفشالها قبل التنفيذ، فيما أكدت وضع استراتيجية ميدانية جديدة لتحركات الجيش، تستند أساساً إلى المعلومات الاستخبارية، واتجهت نحو تنفيذ الضربات المتسارعة لسلب التنظيم عنصر المبادرة، إلا أن سوء الأحوال الجوية أثر على تلك الاستراتيجية.