أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، في ساعة متأخرة من يوم أمس الخميس، اعتقال 30 شخصاً متهماً بالترويج لتنظيم "داعش" الإرهابي في الإقليم، مؤكدةً إحالتهم إلى القضاء.
وبحسب بيان أصدره الأمن الكردي، فإن العملية تمت بعد مراقبة ومتابعة استخبارية، مبيناً أن "مديرية العمليات في الأسايش (الأمن الكردي)، حصلت في الـ21 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على معلومات عن وجود جماعتين في منطقتي بشدر وبتوين (في السليمانية) تقومان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لأفكار متطرفة، وخططتا للانضمام لصفوف تنظيم (داعش) لتكونا من ضمن مسلحي هذا التنظيم"، مبينةً أنه "تم إخضاع هاتين المجموعتين للمراقبة المستمرة لمدة 20 يوماً، ثم تم الاستحصال على أمر قضائي للقيام بعملية في 15 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أسفرت عن اعتقال 10 منهم في منطقة قلعة دزه (في السليمانية)، بينهم امرأتان".
وأضاف البيان أنه "بعد إجراء التحقيقات المكثفة، تم إلقاء القبض على 20 آخرين"، مبيناً أنه "تم تقديمهم إلى القضاء"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تصر فيه القيادات الكردية على استمرار خطر "داعش" في العراق وفي مناطق الإقليم، معبرة عن قلقها من محاولة إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد.
من جهته، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني حسن الهركي أنّ العملية تؤكد استمرار خطر تنظيم "داعش" في البلاد، مضيفاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مخاطر التنظيم ستتزايد بشكل أكبر في حال انسحاب قوات التحالف الدولي، وعلى الحكومة العراقية أن تتنبه لذلك ولا تخضع للضغوط من قبل الفصائل المسلحة التي تريد تنفيذ أجندات معينة في البلاد".
وأضاف أن "التعاون الأمني مع التحالف الدولي ساهم بشكل واضح بتحجيم تحركات (داعش)، ومع ذلك فإن التنظيم ما زال يحتفظ بقوة ونفوذ ويقوم بتحركات معينة"، مشدداً على "ضرورة أن يكون للجهات الأمنية العراقية الرسمية في بغداد وفي أربيل الرأي بشأن ذلك، بعيداً عن الأجندات السياسية الضاغطة على الحكومة".
وتعد مناطق إقليم كردستان العراق أكثر أمناً من مناطق العراق الأخرى، وتخشى حكومة الإقليم من أن تفتح توجهات بغداد لإخراج التحالف الدولي الباب للتأثير على أمنها.
وتعلن الجهات الأمنية في كردستان، على فترات متباعدة، الإطاحة بعناصر إرهابية، بعضهم من عناصر التنظيم، والآخرون متهمون بالتعاون والترويج للتنظيم داخل مناطق الإقليم.