قوات النظام تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق "قسد" شمالي سورية

18 يوليو 2022
تعزيزات متواصلة لجيش النظام قبيل العملية التركية المرتقبة (Getty)
+ الخط -

أرسلت قوات النظام السوري، خلال الـ72 ساعة الماضية، ثلاثة أرتال عسكرية من عدة فرق عاملة في جيش النظام إلى خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومناطق "الجيش الوطني السوري" المعارض والمدعوم من تركيا شمال سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الحرس الجمهوري، والفرقة الثالثة، والفرقة التاسعة، والفرقة الرابعة عشرة، وجزء بسيط من قوات الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا، أرسلت ثلاث أرتال عسكرية مشتركة خلال الـ72 ساعة الماضية إلى مناطق سيطرة قسد بريفي حلب والرقة، شمال سورية".

وأكدت المصادر أن "الأرتال العسكرية الثلاثة تألفت من قرابة 75 آلية عسكرية، من بينها مدافع ميدانية ودبابات من طرازات T72 وأخرى من طراز T62، بالإضافة إلى 300 عنصر من تلك الفرق والقوات رافقت الأرتال إلى خطوط التماس".

وأشارت المصادر إلى أن "الأرتال الثلاثة توزعت بإيعاز روسي على كل من محيط بلدة العريمة التابعة لمدينة منبج، وصوامع صرين على طريق مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وأخرى توزعت على محاور بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى جزء من هذه التعزيزات تمركز في منطقة عين عيسى، شمال محافظة الرقة، شمال شرق سورية".

وكانت قوات تابعة للنظام السوري، منها مدعومة من روسيا وأخرى مدعومة من إيران، قد دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الأسابيع الأخيرة إلى بلدة تل رفعت ومطار منغ العسكري وبلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ومدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى تعزيزات وصلت إلى منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بُحجة التصدي للعملية العسكرية التركية، وذلك بالتزامن مع تجديد أنقرة تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية ضد "قسد" في شمال سورية.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن "كتيبتين بتعداد 600 مقاتل، و15 دبابة، وعربات BMB، وراجمات من نوع (غراد)، وأخرى من نوع (جولان)، 60% منها تابعة للفرقة الرابعة، المدعومة من إيران، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، و40% منها يتبع للفرقتين الأولى والثالثة التابعتين للنظام والمدعومتين أيضاً من إيران، تمركزت في مطار منغ العسكري، شمال محافظة حلب، خلال الأسابيع الماضية، وجميع تلك القوات جاءت من العاصمة السورية دمشق". وأشارت المصادر إلى أن "المليشيات الإيرانية عززت وجودها في مطار منغ وما حوله، بحجة تخوفها على بلدتي نبل والزهراء اللتين تُسيطر عليهما بشكلٍ كامل، لكن يبدو أن المليشيات الإيرانية تُريد توسيع نفوذها في المنطقة من خلال الاستيلاء على مطار منغ العسكري وجعله قاعدة عسكرية لها خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إليه تعتبر ضخمة جداً مقارنة بالتعزيزات الأخرى التي وصلت إلى المنطقة".

إلى ذلك، سيرت الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الإثنين، دورية عسكرية مشتركة مؤلفة من ثمانية عربات مدرعة مع القوات التركية في ريف منطقة عين العرب التي تُسيطر عليها "قسد" بريف حلب الشرقي.

وانطلقت الدورية رفقة مروحيتين روسيتين من قرية آشمة الواقعة غربي مدينة عين العرب، وجابت قرى جارقلي فوقاني، وجبنة، وبياضية وصولاً إلى قرية زور مغار، التي تقع قُبالة مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شمالي شرق محافظة حلب.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن هذه الدورية رقم 106 بين الجانبين في المنطقة منذ توقيع الاتفاق "الروسي - التركي" بشأن وقف إطلاق النار في شمالي شرق سورية.

المساهمون