قوات الاحتلال تعتقل 3 مقاومين فلسطينيين بعد إصابتهم خلال اقتحام جنين
أصيب ثلاثة مقاومين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام الأخيرة مخيم جنين بصحبة جرافات عسكرية وبإسناد من طائرات حلّقت على مستوى منخفض.
وقالت مصادر محلية من المخيم، لـ"العربي الجديد"، إن مقاومين اكتشفوا قوة خاصة في محيط المخيم واشتبكوا معها، وسرعان ما جرى إسناد القوة الخاصة المكتشفة بقوات كبيرة من الحواجز العسكرية المحيطة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اشتبكت مع ثلاثة مطلوبين قبل إصابتهم بالرصاص واعتقالهم والانسحاب من المخيم لاحقاً. والمعتقلون هم: ورد شريم ومعتصم جعايصة وعبد الله صبح.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل، بمشاركة "الشاباك" وقوات "حرس الحدود"، ثلاثة فلسطينيين، قال إنهم "نشطاء في حماس، من بينهم قيادي في مخيم جنين".
وأضاف الجيش في بيان: "جرى اعتقال ثلاثة نشطاء في حماس. وعثر على سلاح من نوع أم 16 يتبع لأحد المطلوبين. خلال النشاط، جرى رصد مطلوبين مسلحين هربوا من المبنى حيث أطلقت القوات النار نحوهم ورصدت الإصابة. كما ردت القوات نحو عدد من المسلحين في المنطقة".
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن "عبد الله حسن محمد صبح، من بلدة برقين، هو من نشطاء حماس، وكان مطلوبا على خلفية دوره في سلسلة عمليات إطلاق نار (..) وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ونوايا للتعامل مع قذائف صاروخية".
كما زعم جيش الاحتلال ضلوع ورد شريم من جنين في عمليات إطلاق نار وأعمال أخرى ضد الاحتلال، مع عبد الله صبح وآخرين.
وفيما أكدت مصادر محلية في مخيم جنين أن قوات الاحتلال قامت بتفجير طائرة مسيّرة انتحارية بمركبة فلسطينية في المخيم، لكنها لم تسفر عن أي إصابات، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن قوات الاحتلال استخدمت خلال هجومها على جنين مسيّرة هجومية من نوع "معوز" باتجاه مجموعة مقاومين، بادعاء إطلاقهم النار نحوها، ما أدى إلى إصابتهم، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال استخدم هذا النوع من الطائرات المسيّرة لأول مرة في الضفة الغربية، خلال العدوان الأخير على جنين ومخيمها.
وأصيب أربعة مواطنين برصاص الاحتلال من جراء مواجهات اندلعت في المخيم، ووصفت وزارة الصحة إصاباتهم ما بين الطفيفة والمستقرة.
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، ظهر اليوم الاثنين، إفشال مخطط الاحتلال لاعتقال وتصفية بعض مطارديها.
وقالت "كتائب القسام" في بيان صحافي: "إننا إذ نعلن عن إفشالنا مخططات العدوّ الأمنية والعسكرية في الوصول إلى المطاردين، لنؤكّدُ أن وحدات التأمين في الكتائب ستظلُّ كابوسًا يطارد أروقة المنظومة الاستخبارية لجيش العدوّ، وستبقى دليلًا على أن يد المقاومة هي العليا في الميدان بحول الله وقوته".
وأضافت: "نحيي مجاهدينا الأفذاذ الذين خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوة الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين، قبل أسر العدو ثلاثةً منهم بعد إصابتهم بجروح متفاوتة إثر تلك الاشتباكات".
بدورها، قالت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها سيطرت على طائرة مسيّرة للاحتلال بعد إسقاطها، مشيرة إلى أن مقاوميها اشتبكوا مع قوات الاحتلال بالرصاص، وفجّروا العبوات المعدة مسبقا في آليات الاحتلال وأصابوها بشكل مباشر.
اشتباكات مسلحة عنيفة مستمرة مع الاحـ ـتلال في محيط مخيم جنين. pic.twitter.com/rKUWUm1s8N
— قناة القدس (@livequds) September 4, 2023
وفي وقت سابق، قالت "سرايا القدس"، في بيان عاجل ومقتضب، "إن المقاومين اكتشفوا قوة خاصة على أطراف المخيم وقاموا بإطلاق النار نحوها".
فيما أشار بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "الجيش يقوم بعملية في المخيم هدفها اعتقال مطلوبين والبحث عن الأسلحة".
اشتباكات مسلحة عنيفة مستمرة مع الاحـ ـتلال في محيط مخيم جنين. pic.twitter.com/rKUWUm1s8N
— قناة القدس (@livequds) September 4, 2023
وتابع بيان الاحتلال: "هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها قوات الجيش مخيم جنين للاجئين منذ عملية "البيت والحديقة" في تموز/يوليو، ومنذ ذلك الحين منعت الدخول إلى هناك وسمحت للسلطة الفلسطينية بممارسة عملها، وهذه المرة هناك فرقة مطلوبة يجب القبض عليها".
حماس: ملحمة بطولية
وعقبت حركة "حماس" في بيان، قائلة إنّ "الاشتباكات الضارية التي خاضها المقاومون اليوم شكّلت ملحمة بطولية ورسالة للعدو أن جنين شامخة وستبقى قلعة صمود وتحدٍ، وخزان ثورة وغضب، وشوكة في حلق الاحتلال حتى التحرير".
وأشارت إلى أنّ اعتقال اثنين من عناصر كتائب القسام "لن يفتّ في عضد المقاومين الذين لا ترهبهم الملاحقات والاعتقالات"، مضيفة: "سيبقون على العهد مع الشهداء والقدس والمسجد الأقصى المبارك مهما بلغت التضحيات، ولن يملّوا من العمل ضد الاحتلال ما دام فيهم عرق ينبض، والأيام بيننا وبين الاحتلال دول، وإن غداً لناظره قريب".
وحيت الحركة "مدينة جنين ومخيمها الصامد وأبطالها المقاومين، وفي مقدمتهم رجال كتائب القسام، الذين كشفوا قوة خاصة لجيش الاحتلال وتصدّوا لهم وردّوهم على أعقابهم خائبين تحت وابلٍ من النيران، وأفشلوا مخططاتهم الرامية للنيل من المقاومة والشباب الثائر".
