قمة عراقية مصرية أردنية مرتقبة في بغداد

قمة عراقية مصرية أردنية مرتقبة في بغداد

23 مارس 2021
البلدان الثلاثة تسعى لتطوير العلاقات فيما بينها (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، قرب انعقاد قمة ثلاثية تجمع العراق ومصر والأردن في بغداد، استكمالا للجهود التي تبذلها الدول الثلاث لتطوير العلاقات فيما بينها. 
وقال الكاظمي خلال كلمة له في اجتماع لمجلس الوزراء إن "العراق يشهد حركة دبلوماسية واسعة، ولدينا القمة العراقية المصرية الأردنية، قريبا وهناك زيارات مهمة مستمرة للبلاد"، مشيراً أن "أرض العراق بدأت تتحول إلى مركز دبلوماسي مهم لقادة الدول"".
كذلك أوضح أن بلاده يمكن أن تلعب دورا محوريا، مضيفا "خدمة لمصلحة بلدنا وشعبنا، نعمل بجد ليكون للعراق دور مهم في التهدئة بالمنطقة".
في المقابل، قالت وسائل إعلام محلية إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد تجري نهاية الشهر الحالي لعقد القمة الثلاثية، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن القمة ستبحث قضايا عدة، من بينها ملفات أمنية واقتصادية تجمع البلدان الثلاثة.
مسؤول في وزارة الخارجية العراقية أكد لـ"العربي الجديد" أن الحوارات ستتضمن أيضا ملفات سياسية واقتصادية وثقافية مشتركة، مبينا أن قمة بغداد ستكون استكمالا لما دار سابقا من نقاشات بين الدول الثلاث، سواء على مستوى القادة أو وزراء الخارجية.
ولفت المسؤول ذاته، مفضلا عدم ذكر اسمه، إلى أن ملفات الطاقة والاستثمار والأمن ستتصدر الحوارات، مشيرا إلى وجود رغبة للانتقال نحو تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وأكدت السلطات العراقية، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أن قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية ستعقد في بغداد خلال الربع الأول من عام 2021. 
وفي أغسطس/ آب 2020 شارك الكاظمي في قمة ثلاثية عقدت بالعاصمة الأردنية عمان، جمعته بالرئيس المصري وملك الأردن تناولت آخر المستجدات في المنطقة والتعاون بين الدول الثلاث. 
وركزت القمة على "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحها المشتركة، ويخدم القضايا العربية". كما بحثت آخر المستجدات في المنطقة، وسبل تعزيز مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر والعراق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

واعتبر عضو البرلمان العراقي، حسين العقابي، أن مثل هذه اللقاءات مهمة بسبب وجود أمور مشتركة كثيرة للعراق مع الدول العربية، مشيرا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن تلك الأمور المشتركة تندرج ضمن الهوية العربية. 
وبين أن الحكومة العراقية مطالبة بالنظر إلى مصالح العراق عند عقد أي تفاهمات مع الدول الأخرى، موضحا أن المصالح يجب أن تكون متبادلة من خلال المساهمة في الإعمار والاستثمار. 
وتابع "يجب أن يكون هناك تنسيق في القضايا السياسية والمسائل الاستراتيجية"، مبينا أن "العراق لديه علاقات دولية مهمة، ويمكن أن يلعب دورا محوريا في المنطقة".