قلق إسرائيلي من إمكانيات حزب الله العسكرية

قلق إسرائيلي من إمكانيات حزب الله العسكرية

18 ابريل 2024
مقاتلون ومناصرون بـ"حزب الله" خلال تشييع أحد العناصر في 16 فبراير (محمود زيات/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وسائل الإعلام الإسرائيلية تبرز القدرات العسكرية المتطورة لحزب الله، مع التركيز على استخدامه لأسلحة متقدمة مثل صاروخ بركان، وتطوير هذه الأسلحة بدعم من إيران، مشيرة إلى استخدام حزب الله لـ5% فقط من ترسانته الصاروخية.
- حزب الله يزيد من دموية هجماته، مستغلاً نقاط الضعف في الدفاع الجوي الإسرائيلي واستخدام مسيّرات انتحارية، ما يعكس قدرته على التعلم والتكيف لتجاوز منظومات الإنذار المبكر الإسرائيلية.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري مناورات واسعة لتحسين التعاون بين القوات والاستعداد لهجوم محتمل في الأراضي اللبنانية، في ظل تحذيرات من تصاعد العنف ودعوات لاستغلال الدعم الدولي لإسرائيل.

سلّطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأضواء على إمكانيات حزب الله العسكرية المتطورة التي بات يستخدمها في الحرب الدائرة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، أن حزب الله بات يستخدم على نطاق واسع أسلحة أكثر فتكاً وصواريخ ثقيلة، لا سيما صاروخ بركان القادر على إحداث ضرر هائل وبإمكانه تدمير شوارع كاملة.

وفي تقرير أعده مراسلها العسكري، يوآف زيتون، لفتت الصحيفة إلى أن حرص حزب الله على استخدام صاروخ بركان يرمي إلى التسبب في أضرار كبيرة لمواقع الجيش وقواعده في الشمال. وبحسب الصحيفة، فقد قام حزب الله بتطوير صاروخ بركان بتوجيه إيراني، بعد تفجر الحرب الأهلية في سورية. وشددت "يديعوت" على أن حزب الله استخدم حتى الآن 5% فقط من ترسانته الصاروخية، مدعية أنه يستخدم المواجهة الحالية كفرصة للتدريب والاستعداد لخوض غمار مواجهة شاملة وواسعة مع إسرائيل مستقبلاً، لافتة إلى أن حزب الله يستخدم طوافات انتحارية قادرة على حمل 20-30 كيلوغراماً.

من ناحيته، أوضح رون بن يشاي، المعلق العسكري للصحيفة، أن عمليات حزب الله باتت "أكثر دموية"، مشيراً إلى الهجوم الذي نفّذه الحزب أمس الأربعاء، وأسفر عن إصابة 19 شخصاً، 16 منهم من الجنود. وفي تحليل نشره موقع الصحيفة، اليوم الخميس، لفت بن يشاي إلى أن حزب الله أثبت قدرة على "التعلم"، وبات بوسعه تحديد نقاط الضعف في منظومات الدفاع الجوي واستغلالها، وهو ما يفسر نجاح مسيّرات الحزب في التسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي من دون أن يتم اكتشافها.

وأردف بن يشاي: "لقد أثبت حزب الله أنه تنظيم لديه القدرة على التعلم واستخلاص العبر بسرعة، وتطوير أداء قدراته التسليحية"، لافتاً إلى أن الحزب تمكّن أخيراً من تجاوز تأثير منظومات الإنذار المبكر التي يحتفظ بها جيش الاحتلال في الشمال، وهو ما يفسر نجاح مسيّراته الانتحارية في التسلل إلى إسرائيل والتسبب في أضرار كبيرة.

إلى ذلك دعا المعلّق في صحيفة "يسرائيل هيوم" أمنون لورد، إسرائيل إلى الرد على الهجوم الإيراني باستهداف حزب الله في لبنان. وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم الخميس، رأى لورد أن قواعد الاشتباك التي حافظت عليها إسرائيل في الشمال "وصلت إلى طريق مسدود"، مشيراً إلى أن واقع الحياة في المستوطنات الشمالية "لا يُحتمل". وحث على استغلال الدعم الدولي الذي حظيت به إسرائيل بعد الهجوم الإيراني، وشن عمليات عسكرية واسعة في لبنان وسورية، بهدف "إعادة الهدوء إلى الحدود".

مناورة إسرائيلية تحاكي اندلاع مواجهة في الشمال

وأنهى جيش الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، مناورة واسعة تحاكي اندلاع مواجهة في الشمال. وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن المناورة هدفت إلى ضمان تحقيق تعاون واسع بين القوات التابعة للفرقة 91، المسؤولة عن تأمين المنطقة الشمالية، وسلاح الجو، والشرطة، وقوات الإسعاف، والإنقاذ.

ونقل الموقع عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن المناورة تهدف إلى "إعداد الفرقة 91 للتعامل مع عدد من السيناريوهات في الشمال، في ظل ظروف طقس صعبة، وفي ظل أحداث تسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين". وبحسب الموقع، فإن المناورة ترمي إلى توفير منظومة دفاع قوية عن منطقة الجليل الأعلى، وتحسين قدرة جيش الاحتلال على شن هجوم في عمق الأراضي اللبنانية.

وأعاد الموقع للأذهان أن جيش الاحتلال أجرى الشهر الماضي مناورة في كلّ مناطق إسرائيل، مع التركيز على المنطقة الشمالية، مشيراً إلى أن هذه المناورة حاكت سيناريو تتعرض فيه إسرائيل لإطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان والعراق واليمن وسورية، فضلاً عن تنفيذ محاولات لاقتحام الحدود. وأبرز الموقع أن حزب الله عمل على استنفار قواته، وتحديداً وحدته الخاصة "قوة الرضوان"، التي يراهن عليها في تنفيذ عمليات اقتحام عبر البر والجو والبحر.