قطر ترد على مشرعين أميركيين: لا نسيطر على حماس وإسرائيل

قطر ترد على مشرعين أميركيين: لا نسيطر على حماس وإسرائيل

10 ابريل 2024
مشرعون أميركيون يطالبون بتجريد قطر من وضعها كحليف رئيسي من خارج الناتو (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذرت سفارة قطر في واشنطن من مخاطر تقويض الشراكات الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وحلفائها، ردًا على مشروع قانون أمريكي يهدد بتجريد قطر من وضعها كحليف رئيسي خارج الناتو إذا لم تضغط على حماس.
- أكدت السفارة على عمق الشراكة بين قطر والولايات المتحدة، مشيرة إلى التزامات متعددة مثل القتال لتحرير الكويت واتفاقيات التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى استضافة عشرة آلاف جندي أمريكي في قطر.
- شددت السفارة على دور قطر كوسيط في الأزمات الدولية، مثل إطلاق سراح رهائن في أفغانستان وإيران وفنزويلا، ودعت المشرعين الأمريكيين لإعادة النظر في موقفهم والعمل مع قطر لإيجاد حلول للأزمات الراهنة.

حذرت سفارة قطر في واشنطن، اليوم الأربعاء، من "التهور في تقويض الشراكات التي بنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعناية على مدى عقود من الزمن خلال هذه اللحظة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا". وجاء تحذير السفارة القطرية في بيان نشرته في حسابها على منصة "إكس" رداً على مشروع قانون تقدمت به مجموعة من المشرعين الأميركيين في مجلس الشيوخ لتجريد قطر من وضعها كحليف رئيسي من خارج الناتو في حال لم تمارس الدوحة نفوذها على حركة حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأميركيين وطرد أعضاء الحركة الموجودين في قطر. وأضافت السفارة في بيانها "نحن لا نسيطر على حماس أو إسرائيل وكلاهما المسؤولان النهائيان عن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن".

وقالت السفارة إن تصنيف قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل تم اكتساب ذلك على مدى سنوات عديدة من الشراكة، ولفتت إلى أن المقترح التشريعي الذي قدمه ثلاثة جمهوريين في مجلس الشيوخ كان مخيباً للآمال للغاية وليس مفيداً.

وأضافت "يعرف أصدقاؤنا في مجلس الشيوخ عمق التزام قطر بالشراكة مع الولايات المتحدة، من القتال إلى جانبها لتحرير الكويت إلى اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، التي دخلت عقدها الثالث، إلى وضع العتاد الحربي الاحتياطي الأميركي وفتح منشآتنا أمام القوات الأميركية للعمل منها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) مباشرة".

ويطلب التشريع المقترح الجديد في مجلس الشيوخ الأميركي أن يقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن شهادة للكونغرس بأن من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة أن تحافظ قطر على تصنيفها الحالي باعتبارها دولة حليفة من خارج الناتو، وأن قطر لا تقدم المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لحماس.

وأضافت السفارة القطرية في بيانها: "يوجد عشرة آلاف جندي أميركي في قطر اليوم بمنشآت تمولها قطر إلى حد كبير، بما في ذلك قاعدة العديد الجوية، في أكبر وجود عسكري أميركي بالشرق الأوسط وجرى الاتفاق على تمديده مؤخراً لعشر سنوات إضافية".

وقالت السفارة إن "شراكتنا مع الولايات المتحدة لا تتعلق بالدفاع فقط بل توسطت قطر من بين أمور أخرى في إطلاق سراح أميركيين في أفغانستان وإيران وفنزويلا، ومن التهور تقويض الشراكات التي بنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعناية على مدى عقود من الزمن خلال هذه اللحظة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا".

وأضافت أن "سجل قطر كوسيط في الأزمة الحالية يتحدث عن نفسه، حيث تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة حتى الآن، ونحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا. لكن قطر في النهاية ليست سوى وسيط، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين علينا إنجازه وليس لدينا وقت نضيعه في حرب كلامية، ونأمل أن يعيد المشرعون الأميركيون النظر في هذا النهج وينضموا إلى قطر في العمل الجاد من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة".