قصف يستهدف قوة تابعة لـ"العمال الكردستاني" شمال العراق

08 نوفمبر 2020
مصادر أمنية: القصف أسفر عن سقوط قتلى (Getty)
+ الخط -

استهدف قصف جوي، مساء الأحد، سيارة تابعة لمليشيا "وحدات حماية سنجار" التابعة لحزب "العمال الكردستاني" في بلدة سنوني التابعة لمدينة سنجار غرب محافظة نينوى شمال البلاد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن قصفاً جوياً استهدف السيارة في قرية باري التابعة لبلدة سنوني قرب الحدود العراقية مع سورية، موضحة أن القصف أسفر عن سقوط قتلى.

يشار إلى أن مليشيا "وحدات حماية سنجار" هي قوة تابعة لحزب "العمال الكردستاني" تولت السيطرة على مدينة سنجار بعد انسحاب مقاتلي الحزب من داخل المدينة قبل عامين، وانتشار مقاتليه في قرى وجبال محيطة بسنجار.

وتوجه منظمات حقوقية وسياسيون وسكان محليون اتهامات لـ "العمال الكردستاني" والقوات التابعة له بارتكاب عمليات خطف واعتقال في سنجار والقرى المحيطة بها.

وأكدت مديرة هيئة حقوق الإنسان في إقليم كردستان، تافكة أحمد، أن الهيئة تلقت عديد الشكاوى من أسر تم خطف أبنائها من قبل مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، موضحة في تصريح صحافي أن مصيرهم لا يزال مجهولا.

وبينت أن حزب "العمال الكردستاني" قام بإرسال المختطفين إلى منطقة قنديل بإقليم كردستان التي تضم مقراته ومعسكراته، مؤكدة أن بعض الأسر تخشى من تسجيل الشكاوى خوفا من انتقام "الكردستاني".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ناشد آباء وأمهات إيزيديون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل التدخل لإنقاذ أبنائهم المختطفين لدى حزب "العمال الكردستاني"، كما قال قائممقام سنجار، محما خليل، أن لدى الحزب سجونا سرية يعتقل فيها أبناء المدينة.

ونظم إيزيديون عراقيون نازحون في مخيمات محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، صباح الأحد، تظاهرة طالبت بإخراج مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" من مدينة سنجار، ليتسنى لهم العودة إلى منازلهم في المدينة التي غادروها مرغمين على خلفية المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحقهم بعد دخوله سنجار عام 2014.

وأصدرت اللجنة المشرفة على تظاهرات نازحي سنجار من الإيزيديين بيانا أكد أن "أهالي سنجار يتظاهرون ضد عدم إعادتهم إلى منازلهم، والتهاون في إعمار القضاء (المدينة)"، مطالبين كل الجهات ومنها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والحكومة العراقية، والبرلمان العراقي، وبرلمان إقليم كردستان، بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين أربيل وبغداد، وإخراج أي قوة يمكن أن تشكل مصدر خطر على أمن سنجار. 

وتابع البيان "يجب بناء سنجار، لا العكس، وحماية عرض وأرض الإزيديين، وإعطاء حقوق سنجار"، مضيفا "نعم لتنفيذ الاتفاقية بين بغداد وأربيل، كلا لتدمير سنجار وعدم عودة الأهالي إليها، كلا لتصفية الحسابات على حساب أهالي سنجار". 

وشددت اللجنة المشرفة على تظاهرات الإيزيديين في دهوك على ضرورة بناء سنجار من جديد، وأن يتم العمل على إعادة عزتها وكرامتها.