قصف متبادل بين النظام السوري والمعارضة في محيط إدلب

قصف متبادل بين النظام السوري والمعارضة في محيط إدلب

12 أكتوبر 2020
قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في محور مدينة سراقب (فرانس برس)
+ الخط -

وقع قصف متبادل بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة مساء الأحد، في الريفَين الشرقي والجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، في وقت شنت "قسد" حملة اعتقالات في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي شرقي البلاد.

وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في محور مدينة سراقب شرق مدينة إدلب، قابلتها فصائل المعارضة باستهداف آلية عسكرية للنظام بصاروخ موجه على ذات المحور، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عناصرها.

وتزامن ذلك مع قصف متبادل بين الطرفين على محاور قريتي البارة وبيلون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقصف على محاور بلدة ميزناز في ريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم لريف حلب الجنوبي الغربي، كما وقع قصف متبادل على محور قرية الزيارة في ريف حماة الشمالي الغربي القريب من ريف إدلب الجنوبي الغربي.

ويأتي ذلك القصف في ظل استمرار سريان وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس/ آذار الماضي في موسكو بين تركيا وروسيا، والذي ينص على وقف تام لإطلاق النار في إدلب بين النظام والمعارضة السورية.

يأتي ذلك القصف في ظل استمرار سريان وقف إطلاق النار

 

من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن التابعة للأخيرة شنت حملة اعتقالات في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وذلك بهدف البحث عن شبان مطلوبين.

وقالت المصادر إن "قسد" اعتقلت العديد من الأشخاص بتهمة غير واضحة بعد مداهمة منازلهم في ذيبان، مشيرة إلى أن جل المعتقلين عادوا حديثا من مناطق سيطرة النظام السوري إلى البلدة، ومنهم من كان مجندا في قوات النظام السوري ومليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.

وكانت "قسد" قد شنت الخميس الماضي حملة مشابهة في المنطقة واعتقلت عدة شبان أيضا بتهم غير واضحة، في حين تقوم بالاعتقالات عادة على خلفية الاتهام بالعمالة لـ"داعش" أو المعارضة السورية أو بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

وعقب حملة الاعتقالات قامت "قسد بنقل عشرات النازحين من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي إلى ريف دير الزور الشرقي تمهيدا لإرسالهم إلى قراهم في المنطقة، وذلك ضمن اتفاق بين الأخيرة وشيوخ ووجهاء محليين بهدف إخلاء السوريين من مخيم الهول، الذي يضم آلاف السوريين والأجانب من بينهم عائلات عناصر تنظيم من "داعش".

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن "قسد" بالتعاون مع قوات من التحالف الدولي ضد "داعش" داهمت مساء أمس منزلا في قرية مدينة قرب بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي واعتقلت عدة شبان من المنزل، مضيفة أن الاعتقال جاء بتهمة التعامل أو الانتماء لتنظيم "داعش".

وذكر المصدر أن المعتقلين تم نقلهم إلى قاعدة التحالف الدولي الواقعة في أطراف مدينة الشدادي، لافتا إلى أن عملية الاعتقال جرت من قبل مجموعة كبيرة من القوات البرية التي رافقها عدد من الحوامات الأميركية. وهي ليست العملية الأولى من نوعها التي تجري في المنطقة.

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أيضا عن وقوع حملة اعتقالات من قوات النظام السوري في بلدة السبخة بريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بهدف سوق المعتقلين إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.

وتتبع "قسد" بالإضافة للنظام السوري سياسة التجنيد الإجباري من أجل سوق الشبان للقتال ضمن صفوفها على جبهات مختلفة، أبرزها جبهات القتال ضد المعارضة السورية المسلحة.

دلالات

المساهمون