قتلى وجرحى بينهم أطفال في مناطق المعارضة والنظام السوري و"قسد"

قتلى وجرحى بينهم أطفال في مناطق المعارضة والنظام السوري و"قسد"

27 يونيو 2022
من اشتباكات سابقة بين المعارضة السورية والنظام (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح 17 شخصاً على الأقل، خلال الساعات الماضية، في مناطق متفرقة تسيطر عليها المعارضة والنظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، جراء انفجار عبوات ناسفة وألغام واشتباك بين عناصر مسلحة، فيما تجدد القصف المتبادل بين الجيش التركي و"قسد" على خطوط التماس بينهما شماليّ سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن شخصين قتلا، وجرح ثلاثة آخرون على الأقل، صباح الاثنين، جراء انفجار لغم أرضي بهم في قرية أبو لفة بناحية سلمية في ريف حماة الشمالي الشرقي، مرجحة أن يكون اللغم من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.

وأوضحت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن الجرحى نُقلوا إلى مشفى سلمية الوطني وسط استنفار من قوات النظام في المنطقة.

وفي شأن متصل، أصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار لغم بهم خلال عملهم في جمع زهور بناحية أربعة صفير التابعة لمنبج. ونُقل الجرحى إلى مشفى منبج الخاضع لسيطرة "قسد".

إلى ذلك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه وثق مقتل طفل وإصابة 4 آخرين، نتيجة إصابتهم خلال اشتباك مسلح وإطلاق قنابل يدوية دار بين اثنين من عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام، في بلدة حفير الفوقا في ناحية صيدنايا بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وذكر المرصد أن المنطقة شهدت أخيراً اشتباكات مماثلة بين مسلحين تابعين لمليشيات النظام إثر خلافات شخصية بينهم، مشيراً إلى أنه في الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي ألقى مسلحون قنبلة في منطقة باب القنان الواقعة وسط بلدة حفير الفوقا، ما أدى إلى إصابة أربعة من المارة بجروح.

وفي شمال البلاد، انفجرت صباح الاثنين سيارة مفخخة بعبوة ناسفة في قرية تل علي الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وأضافت مصادر "العربي الجديد" أن شخصاً أصيب بانفجار عبوة ناسفة وضعت بسيارة على أطراف قرية شويحة بالقرب من مدينة قباسين شرق حلب.

من جانب آخر، قالت مصادر "العربي الجديد" إن القصف المدفعي تجدد بشكل متبادل مساء أمس بين الجيش التركي ومليشيات "قسد" على أطراف قريتي حزوان والشيخ عولان في ناحية الباب بمحافظة حلب.

وأضافت المصادر ذاتها أن "قسد" هي التي بادرت بالقصف من مواقعها في خطوط التماس، ليرد عليها الجيش التركي ويقصف مواقع ضمن مناطق سيطرة "قسد" وضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري أيضاً.

وبحسب المصادر، لم يتبين وقوع خسائر بشرية في الطرف الخاضع للنفوذ التركي وفصائل المعارضة المسلحة، مضيفة أن الجيش التركي قصف مواقع "قسد" في محاور قرى عرب حسن وعون الدادات وأربع كيلو والجراد والمفاريد شمالي مدينة منبج شمال شرق حلب.

في غضون ذلك، ارتفعت إلى ثلاثة جرحى حصيلة انفجار مجهول ضرب حيّ العزيزية في مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة "قسد" والنظام السوري شمال شرقي سورية. ورجحت مصادر "العربي الجديد" أن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية ألقاها مجهولون قبل الفرار من المنطقة، فيما نُقل الجرحى إلى المشفى الوطني في المدينة.

وأكدت المصادر أن من بين الجرحى طفلاً، وشهدت المدينة سابقاً أحداثاً مشابهة وهجمات على عناصر من "قسد" نفذها مجهولون وأدت إلى خسائر بشرية.