قتلى بقصف طائرة مسيرة استهدف سيارة في بلدة كلار شمالي العراق

قتلى بقصف طائرة مسيرة استهدف سيارة في بلدة كلار شمالي العراق

17 يونيو 2022
في حال تبني القوات التركية عملية القصف فإنها ستكون الأولى من نوعها (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، بسقوط قتلى جراء قصف نفذته طائرة مسيرة استهدف سيارة عند مدخل مدينة كلار، جنوب محافظة السليمانية، شمالي البلاد.

ونقلت وكالات أنباء كردية محلية، عن المصادر، أن "طائرة مسيرة استهدفت، صباح اليوم الجمعة، سيارة في قضاء كلار، بمحافظة السليمانية قرب صوامع للحبوب، تقع عند مدخل البلدة، وتسببت بمقتل 4 أشخاص"، مبينة أنه "تم نقل القتلى إلى مستشفى قريب".

إلا أن مصدراً أمنياً في السليمانية، رجّح في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن يكون القتلى من مسلحي العمال الكردستاني، الذين أصبح لهم تواجد في الفترة الأخيرة بالبلدة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية الإيرانية.

وأصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بياناً حول الحادث، مؤكداً مقتل أربعة أشخاص وإصابة امرأة جراء قصف بطائرة مسيرة.

ووفقاً لبيان صدر عن الجهاز الأمني الأبرز في الإقليم، ونقلته وسائل إعلام عراقية مختلفة، فإنه "تم استهداف سيارة جيب قرب بلدة كلار من قبل طائرات عسكرية تركية، وأسفر القصف عن مقتل أربعة من الركاب بالسيارة وجرح آخر، تم إدخاله إلى المستشفى"، وأضاف البيان، أنه "حسب المعلومات، فإن المُستهدفين هم من مسلحي حزب العمال الكردستاني". 

وفي حال تبني القوات التركية عملية القصف فعلاً، فإن التطور سيكون الأول من نوعه، إذ إن المسافة بين بلدة كلار أقصى شمال شرقي العراق والحدود التركية تصل لأكثر من 250 كيلو متراً، وهو ما يعني رسائل تركية جديدة بشأن عزمها ملاحقة مسلحي الحزب في أي منطقة يتواجدون فيها داخل العراق، وأن العمليات لن تقتصر على المناطق الحدودية بين البلدين فقط. 

وبثت وسائل إعلام كردية صورا حية للسيارة المستهدفة، كما نقل موقع إخباري عراقي عن مصادر أخرى أن من بين الضحايا امرأة سورية من مدينة عين العرب (كوباني)، تم نقلها إلى المستشفى وهي على قيد الحياة، لكن الآخرين قضوا بشكل مباشر. متحدثاً عن أن الاحتمالات تشير إلى كونهم من أعضاء حزب العمال الكردستاني.

ولم يصدر حزب العمال الكردستاني، أي موقف إزاء ذلك، إذ يتجنب الحزب بشكل عام التعليق على الغارات التي توقع ضحايا في صفوفه.

وكان قصف بطائرة مسيرة تركية، استهدف الأربعاء، مقراً أمنياً لمسلحي الحزب في بلدة سنجار بمحافظة نينوى (شمالي العراق)، قد أوقع قتيلاً من مليشيا أيزيدخان، المرتبطة بمسلحي العمال الكردستاني، وأصيب خمسة آخرون.

سبق ذلك قصف بطائرات مسيرة أيضاً، استهدف في 21 من الشهر الفائت، مقراً لحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن سيارة من طراز "تويوتا هايلوكس"، في منطقة أغجلر، في محافظة السليمانية شمالي العراق، أوقعت خمسة قتلى من مسلحي الحزب بينهم مدنيان.

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، قتل ستة من مسلحي الحزب شمالي العراق، وقالت الوزارة في بيان، نقلته وكالة "الأناضول" التركية، إن "الجيش التركي يواصل هدم أوكار الإرهابيين، وقد تمكن من تحييد 6 إرهابيين من حزب العمال في إطار عملية المخلب ـ القفل شمالي العراق"، وأكدت "استمرار تنفيذ العملية".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ميدانياً، أعلن قائمقام شيخان، بمحافظة نينوى (شمالي العراق)، تفكيك عبوات ناسفة زرعها مسلحو العمال الكردستاني في قرية تابعة للبلدة، وقال سردار يحيى، في تصريح لموقع إخباري كردي، إنه "في وقت متأخر مساء الخميس، تلقينا بلاغاً بالعثور على عبوات ناسفة من مادة TNT على طريق قرية بيگهي في بلدة شيخان، وعلى الفور توجهت الفرق الهندسية إلى المكان وفككت العبوات"، مشيراً إلى أن "القرية المذكورة لا يوجد فيها سوى الأهالي المدنيين".

وتنفذ القوات التركية منذ 18 من إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية يشارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان، تستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي "الكردستاني"، أطلقت عليها اسم عملية "المخلب - القفل"، وهي العملية الثالثة من نوعها في غضون عام واحد.

وتقع مدينة كلار على بعد 140 كيلو متراً جنوب السليمانية، و180 كيلو متراً شمال العاصمة العراقية بغداد، على بعد 35 كيلو متراً من الحدود العراقية الإيرانية، وتصنف ضمن المناطق المتنازع على إدارتها بين بغداد وإقليم كردستان العراق.