قائد في الحرس الثوري: الرد على إسرائيل بتشكيل تحالف من جيوش إسلامية
- تنكسيري يحذر من إمكانية إغلاق مضيق هرمز ردًا على التهديدات، مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية للمضيق في تجارة النفط العالمية وتأثير الوجود الإسرائيلي في الإمارات كتهديد لإيران.
- إيران تتوعد برد قوي على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، مع التأكيد على الرد المدروس وغير المتسرع على الاعتداءات، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
أكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، اليوم الثلاثاء، ضرورة "تشكيل تحالف من الجيوش الإسلامية لمواجهة الصهاينة"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستتلقى "صفعة قوية" في الوقت المناسب. كما أشار إلى الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق ووجود الإسرائيليين في الإمارات، محذراً من إغلاق مضيق هرمز إذا استمرت التهديدات.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية عن تنكسيري قوله إن "الطريقة الوحيدة لمحاربة الصهاينة هي تشكيل تحالف من الجيوش الإسلامية"، مضيفاً أن حزب الله اللبناني أقوى من بداية الحرب على غزة.
وأردف بالقول إن "الصهاينة فشلوا في حربهم ضد غزة، حيث لم يتمكنوا من هزيمة حماس، ولم يتمكنوا من تحرير أسراهم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من مائة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
إلى ذلك، أشار قائد القوات البحرية في الحرش الثوري الإيراني إلى "اعتداء هذا الكيان على قنصلية بلادنا في دمشق"، وقال: "في تلك السفارة، لم يكن هناك مستشارون عسكريون فحسب، بل كان هناك أيضاً نساء وأطفال".
وتوعدت إيران بمعاقبة إسرائيل على هجوم جوي أدى إلى مقتل اثنين من كبار قادة الجيش وخمسة مستشارين عسكريين آخرين في مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقال تنكسيري في هذا السياق "إذا تعرضنا للاستهداف فإننا نرد، لكننا أيضاً لسنا متسرعين في انتقامنا".
وتابع: "نحن لا نتصرف بشكل عاطفي ومتسرع، ولكن نرد الصفعة بالصفعة"، مؤكداً: "إن شاء الله، إسرائيل ستتلقى صفعة قوية في الوقت المناسب".
من جهته ثانية، اعتبر القائد بالحرس الثوري أن الوجود الإسرائيلي في دولة الإمارات يمثل تهديداً لطهران، وأنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة.
وأضاف تنكسيري: "بإمكاننا إغلاق مضيق هرمز لكننا لم نفعل. ولكن إذا أزعجنا العدو، فسنعيد النظر في سياساتنا".
ويمرّ عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك النفط عالمياً. وأظهرت بيانات فورتيكسا للتحليلات النفطية أن 20.5 مليون برميل يومياً في المتوسط من النفط الخام والمكثفات والمنتجات النفطية مرت عبر هرمز في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى سبتمبر/ أيلول 2023.
وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تطبع مع إسرائيل منذ 30 عاماً بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في 2020.
وأضاف قائد بحرية الحرس الثوري: "نعلم أن الصهاينة لم يأتوا إلى الإمارات لأغراض اقتصادية وإنما للعمل الأمني والعسكري. وهذا تهديد لنا وينبغي ألا يحدث".
(العربي الجديد، رويترز)
