فيليب لازاريني: إسرائيل تهدف إلى تدمير الـ"أونروا"

فيليب لازاريني: إسرائيل تهدف إلى تدمير الـ"أونروا"

17 فبراير 2024
لازاريني يؤكد أن الدعوة لاستقالته جزء من حملة لتدمير الأونروا (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، في مقابلة نُشرت اليوم السبت، أن إسرائيل تشن حملة منسّقة تهدف إلى تدمير الوكالة، معتبراً أن مطالبة إسرائيل باستقالته جزء من هذه الحملة.

وقال لازاريني لمجموعة تاميديا الإعلامية السويسرية "في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسّقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا"، مضيفاً "هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا أُلغيت الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة".

وأكد لازاريني أن أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا تضررت منذ بداية "الحرب في غزة"، مضيفاً "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا".

وأشار المسؤول الأممي إلى قرارات الكنيست الإسرائيلي، لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء أسدود الإسرائيلي "بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية المخصصة للأونروا"، لافتاً إلى أن "كل هذه الطلبات تأتي من الحكومة".

وطالبت إسرائيل باستقالة المفوض العام للأونروا، بعد أن قالت إنها اكتشفت نفقاً حفرته حركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة، وأوضح لازاريني أن النفق كان على عمق 20 متراً تحت الأرض، وأن الأونروا بصفتها منظمة إنسانية ليس لديها وسيلة لاكتشاف وجود منشأة على هذا العمق.

حملة لتدمير "الأونروا"

وشدّد لازاريني على أن الانتقادات الموجهة من إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تطالب باستقالته "لا تستهدفني شخصياً، بل تستهدف المنظمة بأكملها. وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى، يوم السبت الماضي، أنه عثر على نفق أسفل المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة، وقالت أونروا رداً على ذلك إنها لم تستعمل المقر منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد خمسة أيام من تنفيذ حماس عملية "طوفان الأقصى".

وأكد لازاريني، عبر منصة إكس، أنّ موظفي الوكالة أُجبروا على مغادرة مجمعها في مدينة غزة، بناء على تعليمات من القوات الإسرائيلية، مع اشتداد القصف في المنطقة، ولم يعودوا، وأضاف "لم نستخدم هذا المجمع منذ تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك"، مشيراً إلى أن الادعاءات الإسرائيلية "تستحق إجراء تحقيق مستقل لا يمكن إجراؤه حالياً لأن غزة منطقة حرب نشطة".

 من جهته، دعا وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لازاريني إلى الاستقالة، ورفض كاتس تصريح لازاريني بأنه لم يكن على علم بوجود النفق، ووصفه بأنه "ليس سخيفاً فحسب، بل يشكّل أيضاً إهانة للحس السليم"، وقال عبر منصة إكس "استقالته الفورية أمر حتمي".

وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل الأونروا بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى". وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون