فلسطينيون يحتجون أمام السفارة المصرية: اطردوا السفير الإسرائيلي

فلسطينيون غاضبون أمام السفارة المصرية في رام الله: اطردوا السفير الإسرائيلي وافتحوا معبر رفح

02 نوفمبر 2023
المحتجون يتساءلون عن دواعي تخلي مصر عن سيادتها (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر العشرات من الفلسطينيين الغاضبين، مساء الخميس، أمام السفارة المصرية في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بفتح معبر رفح من دون شروط أمام الإمدادات الغذائية والطبية والوقود لقطاع غزة، والسماح بخروج الجرحى من دون شروط إلى خارج القطاع المحاصر.

ورفع المشاركون لافتات تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ كتب عليها: "السيسي شريك في جريمة إبادة شعبنا، افتحوا معبر رفح"، وأخرى كتب عليها: "السلطات المصرية تساهم في إبادتنا، افتحوا معبر رفح".

وردد المتظاهرون هتافات غاضبة، استعاروا جزءا منها من خطاب الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، قائلين: "لا سمح الله: تفتح معابر، لا سمح الله دخول الجرحى، لا سمح الله تفوت وقود، لا سمح الله تفوت طحين"، في إشارة إلى مطالبتهم بفتح المعبر.

كما هتفوا مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، وبهتافات أخرى ركزت على فتح المعبر مثل: "شعب غزة بتذبح افتحوا معبر رفح"، و"اللي بحاصر شعب بلادي شريك بحرب الإبادة"، و"شعبي يقتل بالمئات وأنت بتطلب جوازات"، و"اليوم دورك يا ابن النيل بنجددها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل".

وفي كلمة غاضبة، قال المحاضر في جامعة بيرزيت وعضو الهيئة الإدارية لنقابة العاملين فيها سامح أبو عواد: "لماذا يجب أن تدخل الشاحنة وتفتش من الاحتلال قبل دخولها إلى غزة"، متسائلا عن الكرامة والعروبة والسيادة المصرية على المعبر، مؤكدا: "نريد أن يصبح عندهم كرامة وسيادة على معابرهم وفقط".

وإثر التظاهرة، خرج القنصل المصري العام في السفارة سعيد هلال للتحدث مع المحتجين قائلا لهم إن "مصر تعمل حيثما تقتضي المسؤولية الوطنية الفلسطينية والعربية والمصرية، ولا تعمل من أجل الضغوط، ولا تستجيب لضغوط هنا أو هناك، وإن القضية الفلسطينية لن تجرى تصفيتها، بل إن مصر تحملها على أكتافها منذ عشرات السنين ولن تتخلى عنها".

وتابع: "المعبر مفتوح ونعمل على فتحه لكل الناس وليس فقط الأجانب"، لكن المتظاهرين قاطعوه، فأجابهم: "ألم تروا أن المعبر مفتوح منذ الأمس، للجرحى؟" فردوا عليه بأن كل من سمح لهم 80 جريحا من أصل 20 ألفا. وقال إن السلطات المصرية ستستمر بفتح المعبر.

فلسطينيون يحتجون أمام السفارة المصرية (العربي الجديد)

وركز المتحدثون من المتظاهرين على أن المعبر ذو سيادة مصرية كاملة، متسائلين أمام القنصل عن سبب إرسال الشاحنات لتفتيشها من قبل الاحتلال، ومطالبين بأن تكون السيادة المصرية فاعلة على المعبر وفتحه بالاتجاهين.

وقال سامح أبو عواد لـ"العربي الجديد"، على هامش التظاهرة، إن مطالب المحتجين موجهة إلى الشعب المصري وليس إلى الحكومة المصرية، وهي ضرورة فتح المعبر والحدود من أجل خروج الجرحى والمصابين، وإدخال الوقود والمواد الطبية والمواد الإغاثية إلى غزة.

وتابع أبو عواد: "الموقف الحالي يمس بكرامة مصر، عندما تكون الحدود بين مصر وفلسطين وتخضع الشاحنات للسيادة الإسرائيلية بتفتيشها، وكذلك تخضع قوائم الداخلين والخارجين من غزة للرقابة الإسرائيلية، فإن ذلك يمس بكرامة مصر وغير مقبول، نحن نفرض الانصياع الرسمي للإملاءات الصهيونية، ونطالب الشعب المصري بالوقوف وقفة حازمة".

أما المشارك في التظاهرة كيان عوايصة فأكد لـ"العربي الجديد" أن أول مطلب للمحتجين هو طرد السفير الإسرائيلي من مصر، إضافة إلى إدخال المساعدات من معبر رفح.