غروسي يلتقي وفداً روسياً في تركيا لمناقشة حماية محطة زابوريجيا النووية

23 نوفمبر 2022
يحذر غروسي من خطر وقوع حادث نووي كارثي (جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -

التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء، وفداً روسياً في إسطنبول، لمناقشة الأمن والسلامة في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.

وشهدت المحطة، التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء الغزو في 24 فبراير/ شباط، قصفاً جديداً في مطلع الأسبوع، ما أدى إلى تجدد المطالبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأسيس منطقة حماية حولها لمنع وقوع كارثة نووية.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن القصف على المحطة في الأشهر القليلة الماضية. وأدى القصف إلى إلحاق أضرار ببنايات، وسبق أن قطع خطوط الكهرباء التي تغذي المحطة وتُعَدّ حيوية لتبريد وقود مفاعلاتها الستة وتجنب وقوع انصهار نووي.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، التقى وفداً روسياً بقيادة رئيس روساتوم، أليكسي ليخاتشيف، في إسطنبول اليوم، لإجراء مشاورات بشأن الجوانب التشغيلية المتعلقة بالسلامة في زابوريجيا في أوكرانيا، وإقامة منطقة حماية للأمن والسلامة النووين بشكل عاجل".

ويحذر غروسي منذ أشهر من خطر وقوع حادث نووي كارثي بسبب القصف.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، بأن تتسلم شركة تابعة لروساتوم، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية، أصول المحطة وتنقل الموظفين الأوكرانيين إلى قوة كيان قانوني روسي جديد. وقالت كييف إن الخطوة تصل إلى حد السرقة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن "روساتوم" قولها، في بيان، إنّ الاجتماع في إسطنبول ركز على "ضمان سلامة المحطة".

وأضافت الشركة في البيان: "أخذنا بالاعتبار الاستجابة الفورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القصف الضخم الذي استهدف المحطة في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام. وافق الطرفان على مواصلة التعاون".

وكانت تلك المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، تزود أوكرانيا بنحو خمس احتياجاتها من الطاقة الكهربائية قبل الغزو الروسي. واضطرت المحطة إلى العمل بمولدات احتياطية في عدد من المرات.

وأثار القصف المتكرر في محيط المحطة مخاوف من وقوع حادث مروع في منطقة لا تبعد إلا 500 كيلومتر عن موقع أسوأ حادثة نووية في العالم التي شهدتها تشيرنوبل في 1986.

(رويترز)