غانتس يتوقع "هدوءاً نسبياً" لإسرائيل

غانتس يتوقع "هدوءاً نسبياً" لإسرائيل

02 أكتوبر 2014
رئيس أركان جيش الاحتلال (مناحم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بني غانتس، اليوم الخميس، أن إسرائيل يمكنها أن تحظى بسنوات طويلة من الهدوء، إذا تصرّفت بحكمة، مستغلة نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي يرى أن إسرائيل حققت خلاله انتصاراً "واضحاً للعيان".

وأكّد غانتس في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، نشرت مقتطفات منها اليوم وتنشرها كاملة غداً الجمعة، على أهمية تقديم تسهيلات لقطاع غزة، لضمان الهدوء.

وقال إن "عملية الجرف الصامد تكللت بنجاح باهر، إذ إن ضباطاً كباراً من جيوش دول مختلفة وصفوا أداء قوات الجيش الإسرائيلي خلال العملية بغير المسبوق"، من دون أن يحدد تلك الدول.

وقدّر بأن "حركة حماس في وضعها الحالي، لن تتخذ خطوات ضد اسرائيل من شأنها ضعضعة الوضع الأمني، بعدما فقدت ممتلكات وأنفاقاً وصواريخ، لكن أيضاً الحفاظ على الهدوء منوط بالتسهيلات الاقتصادية التي قد تُمنح لقطاع غزة".

وكانت إسرائيل قد اتفقت مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، على آلية لمراقبة البضائع ومواد البناء الواردة إلى قطاع غزّة لإعادة بنائه في أعقاب العدوان الإسرائيلي، تهدف إلى منع إدخال مواد من شأن "حماس" استثمارها في استخدامات عسكرية.

وفي هذ السياق، قال غانتس إنّه "لا بد من التشديد على، ذلك لكن في الوقت نفسه يجب التصرف على نحو متعقّل. يجب فتح غزة أمام البضائع، فهناك 1.8 مليون انسان في القطاع، المحاط بمصر واسرائيل". وأضاف أنه يجب تغليب الأمل على اليأس، "فهذا هو مفتاح النجاح".

ورجّح غانس في حديثه مع "هآرتس" ألا يتغير الوضع الإقليمي في عام 2015، وسيكون شبيهاً بما هو حاصل اليوم، مستبعداً مبادرة أية جهة إلى حرب ضد اسرائيل خلال العام المقبل "ولكن ربما ينشأ تدهور ما نتيجة أحداث عينية، مثلما حدث في قطاع غزة هذا العام"، مستدركاً أن "حماس وحزب الله غير معنيين بالمبادرة لفتح جبهة حرب ضدنا في هذه المرحلة. أعداؤنا يواجهون تحديات أخرى في هذه الفترة. ورغم حالة عدم الاستقرار، غير أنّ ذلك لا يضمن عدم نشوب قتال مع لبنان في عام 2015".

وتطرق رئيس أركان جيش الاحتلال، الذي ينهي مهام منصبه بعد خمسة أشهر، إلى الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش"، وقال إنّ "الجيش الإسرائيلي يملك الردّ المناسب للتهديد الذي يشكله التنظيم على إسرائيل"، دون أن يحدّد طبيعة هذا الردّ.

المساهمون