غالانت: واشنطن غير معنية بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة

غالانت: واشنطن غير معنية بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة

21 مايو 2024
غالانت ونتنياهو خلال مؤتمر صحافي بتل أبيب، 28 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت يقلل من أهمية تأييد الإدارة الأمريكية لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وفكرة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى اختلاف المواقف في الغرف المغلقة.
- غالانت يعارض فكرة فرض حكم عسكري على غزة بعد الحرب، مؤكدًا على الكلفة الهائلة لهذا الإجراء على الجوانب العسكرية، الاقتصادية، والاجتماعية، والتأثير على قدرة الجيش على التفرغ لمواجهات أخرى.
- ينتقد غالانت توجهات بعض أعضاء حزب الليكود وتأثرهم باليمين الديني المتطرف، معربًا عن تخوفه من تبعات سياسات نتنياهو على العلاقات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ومحذرًا من عزلة إسرائيل ومقاطعتها.

قلل وزير  الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت من أهمية الإعلانات الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تأييد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة في ما يسمى بـ"اليوم التالي" للحرب على غزة، ودعمها لفكرة الدولة الفلسطينية.

وفي تسجيل صوتي عرضته الليل الماضية قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قال غالانت في حديثه أمام أعضاء كتلة حزب الليكود النيابية، إنه بخلاف ما يقوله المسؤولون الأميركيون في العلن "فإنهم في الغرف المغلقة لا يطالبوننا بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ولا يبدون حرصاً على قيام الدولة الفلسطينية". وبحسب القناة فقد جاءت ملاحظات غالانت في أعقاب انتقادات وجهها له نواب من حزب الليكود على خلفية المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي، وهاجم فيه سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب على غزة وتأكيد رفضه أن تنتهي الحرب بفرض حكم عسكري في القطاع.

وبحسب التسجيل، فقد أكد غالانت مجدداً رفض فكرة فرض حكم عسكري على قطاع غزة بسبب كلفته الهائلة على كل المستويات: العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن جيش الاحتلال لن يكون بوسعه التفرغ للمواجهة على الساحات الأخرى لأنه سيكون مطالباً بالاحتفاظ بقوات كبيرة داخل القطاع. ولم يستبعد غالانت أن يضطر الجيش إلى تمديد فترة الخدمة الإجبارية إلى أربع سنوات بدل ثلاث في حال فرض حكم عسكري على قطاع غزة بعد الحرب من أجل الوفاء بمتطلبات الجهد الحربي.

وانتقد غالانت بشكل غير مباشر توجهات وزراء ونواب حزب الليكود الذين وقعوا تحت تأثير ممثلي اليمين الديني المتطرف في الحكومة، قائلاً: "أنا أرى نفسي مواصلاً طريق مناحيم بيغن، رئيس وزراء إسرائيل السابق ومؤسس حزب الليكود"، وليس تابعاً لبن غفير"، على حد تعبيره.

ويتخوف المسؤولون الإسرائيليون في المؤسسة الأمنية من تبعات الخط الذي ينتهجه نتنياهو في فيما يتعلق بالخلافات مع الإدارة الأميركية وزيادة العزلة الدولية، في ظل الحرب المستمرة في غزة، والخطوات المترتبة على ذلك، من احتمال "تعرّض إسرائيل للمقاطعة، وفتور العلاقات مع الدول الصديقة". 

المساهمون