عمران خان يبحث مع "طالبان" تشكيل حكومة شاملة... والحركة ترفض الوساطة

عمران خان يبحث مع "طالبان" تشكيل حكومة شاملة... والحركة ترفض الوساطة

18 سبتمبر 2021
عمران خان: من الضروري مشاركة كل العرقيات والإثنيات في الحكومة الأفغانية (الأناضول)
+ الخط -

قال قيادي في حركة "طالبان"، اليوم السبت، رداً على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بشأن تشكيل حكومة شاملة، "إننا لا نحتاج إلى وساطة أحد"، مشدداً على أنّ "تشكيل الحكومة شأن أفغاني".

وأوضح عضو اللجنة الثقافية في الحركة، قاري سعيد خوستي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "حكومة تصريف الأعمال حكومة شاملة لجميع الإثنيات والعرقيات، ولا نحتاج إلى وساطة أحد بهذا الشأن"، مؤكداً أنّ "تشكيل الحكومة شأن أفغاني داخلي ولا مجال لأحد أن يتدخل فيه".

وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد أعلن أنه بدأ الحديث مع "طالبان"، بشأن تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف والعرقيات الأفغانية.

وأكد خان، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، أنه ناقش الملف الأفغاني أثناء زيارته إلى طاجيكستان مع قادة الدول المجاورة لأفغانستان بشكل مفصل، وكان حديثه مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان يركّز على الوضع في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة.

كما أوضح خان أنه بعد تلك النقاشات، بدأ الحديث مع "طالبان" بشأن تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف والإثنيات، لا سيما الطاجيك والأوزبك والهزارة.

وشدد خان على أنّه "بعد حرب دامت أربعة عقود في أفغانستان، باتت من الضروري مشاركة كل العرقيات والإثنيات في الحكومة القادمة"، مشيراً إلى أن الوضع في أفغانستان "سيؤثر على الوضع في المنطقة بأسرها".

وكان الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قد أكد، في تصريح سابق له، أنّ لـ"طالبان" علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة، وأن حكومة تصريف الأعمال حكومة مؤقتة ويمكن التغيير والتبديل فيها.

كما شدد مجاهد على أن "طالبان" تتخذ جميع الخطوات في إطار مصالح أفغانستان، ولن ترضخ لضغوط أي دولة.

ولا يتوقع مراقبون في الوقت الراهن أن "طالبان" سوف تخضع لما تتطلع إليه باكستان، لا سيما أن الآن بيدها دولة كما أن لها أرضاً تمارس عليها ما تريده.

وفي هذا الصدد، يقول قيادي في "طالبان"، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد": "لا أدري لماذا باكستان تسعى لأن تظهر للعالم أنها تستطيع أن تؤثر في قرارات طالبان، والحقيقة هي أن طالبان مستقلة تماماً في قراراتها، ولن تسمع لباكستان الآن، لا سيما أنها لا تحتاج إليها كثيراً، بعدما انتقلت جميع قياداتها إلى أفغانستان".

وأشار القيادي إلى تصريحات ذبيح الله مجاهد التي أدلى بها في مؤتمر صحافي في كابول عند الإجابة عن سؤال أحد الصحافيين، حين قال إنّ "طالبان"، "حين حاربت أقوى دول العالم من أجل الحرية، فإنها لن تكون تحت أمر باكستان"، مؤكداً أن هناك مصالح مشتركة بين الدولتين ولكن ذلك لا يعني أن تخضع "طالبان" لما تريده باكستان.